أدان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي مايكل مكول، استقبال الصين لرئيس النظام بشار الأسد، أمس الخميس 21 أيلول.
وقالت لجنة العلاقات الخارجية بتغريدة على حسابها الرسمي بموقع “تويتر”، إنها تدين بشدة زيارة الأسد للصين، مشيرة إلى أن استعداد الصين للترحيب بـ “مجرم حرب متوحّش كهذا ذبح آلاف المدنيين السوريين بدعم من روسيا وإيران لهو دليل على الخطر الذي تشكّله الصين وأصدقاؤها في روسيا وإيران وسوريا”، حسب وصفها.
وأمس الخميس، وصل بشار الأسد برفقة زوجته، إلى مدينة خانجو الصينية، في أوّل زيارة رسمية له منذ عام ألفين وأربعة، تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وقبل أيام، نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن ما وصفتها مصادر “دبلوماسية شرقية”، دون ذكرها بالتحديد أن رأس النظام بشار الأسد سيرأس الوفد الرسمي السوري إلى العاصمة الصينية، بكين، قريبًا.
وأضافت الصحيفة أنه من المرجح أن يزور وفد سوري رفيع المستوى، العاصمة الصينية قريبًا لعقد اجتماعات على مستويات عالية مع المسؤولين الصينيين لتداول تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والدور الصيني في مساعدة سوريا على تجاوز أزمتها الاقتصادية.
ونقلت عن مسؤولين سوريين أن الزيارة ستكون “مهمة جدًا”، وإن الأسد سيلتقي الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في احتفال رسمي.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الزيارة تعتبر سياسية أولًا، إذ تؤكد حرص الصين على تثبيت شرعية الأسد على المستوى الدولي، رغم محاولات الأميركيين عرقلة مسار المصالحة العربية ـ السورية، وحرمان النظام من “استثمار التقدّم السياسي ببسط السيطرة الكاملة على الأرض السورية وإيقاف الانهيار الاقتصادي والنزيف الاجتماعي وعرقلة أي جهود لإعادة الإعمار”.
كما تؤكد الزيارة رغبة الصين بتوسيع دورها وحضورها في الشرق الأوسط، وتوجيه رسائل إلى الإدارة الأميركية عن تجاهل المآخذ الغربية التي كان الصينيون “يراعونها” في السنوات الماضية.