بعد تجدد الاشتباكات بدير الزور.. التحالف الدولي يجدد دعمه لقسد بهدف “محاربة داعش”
أعلنت فرقة العمل المشتركة للعمليات الخاصة في بلاد الشام، التابعة لقوات التحالف الدولي، دعم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لمحاربة داعش.
وفي بيان لها، قالت الفرقة إن زعزعة الاستقرار في المنطقة بسبب أعمال العنف الأخيرة أدت إلى “خسائر مأساوية، وغير ضرورية في الأرواح، ومن الضروري أن يقاوم القادة المحليون تأثير الجهات الفاعلة الخبيثة”.
وأضاف البيان أن تأثير هذه الجهات يفرض “عواقب وخيمة” ولا يسمح إلا بوضع غير مرغوب فيه وهو عودة تنظيم داعش إلى المنطقة، مؤكدة دعمها لـ “القوات الشريكة” (قسد) من خلال تقديم المشورة والمساعدة والتمكين للعمليات ضد تنظيم داعش والحفاظ على الاستقرار في أنحاء المنطقة.
يأتي ذلك بعد تجدد المعارك بين قسد ومقاتلين من أبناء العشائر في عدة قرى بريف دير الزور الشرقي، خصوصاً في ذيبان.
وفي 21 أيلول الجاري، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا أن اشتباكات دير الزور أدت إلى نزوح ستة آلاف وخمسمئة عائلة إلى مناطق سيطرة الأسد وأسفرت عن ستة وتسعين قتيلا وأكثر من مئة جريح خلال السابع والعشرين من آب إلى الرابع عشر من أيلول الجاري.
وسلط التقرير الضوء على نتائج الاشتباكات العنيفة التي جرت بين العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية والتي بدأت عقب اعتقال قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل (أبو خولة).
وذكر التقرير نقلاً عن مصادر محلية أن عدد الضحايا المدنيين لا يزال غير مؤكد، مشيراً إلى أن الخدمات الأساسية تأثرت بسبب “الأعمال العدائية”، كما أكد وجود حاجة ملحة لنحو ثمانية آلاف مجموعة من المواد غير الغذائية الأساسية، وحاجة إلى نقل المياه بالشاحنات في المناطق ذات الوصول المحدود إلى خدمات المياه المنقولة بالأنابيب.
وفي وقت سابق، وخلال مؤتمر صحفي يومي لنائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق؛ لفت فيه إلى أنّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “يدين بشدة العنف في سوريا، ويحث كل الأطراف على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي”.
وأكد “ضرورة حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية بموجب القانون الدولي”، داعياً جميع الأطراف إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لمنع مزيد من التصعيد في المنطقة”.
كما حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تصاعد “الأعمال العدائية” في محافظة دير الزور، في إشارة إلى الاشتباكات بين العشائر وقسد.
واندلع التصعيد قبل أسابيع في شرق الفرات بعد اعتقال قسد قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها أحمد الخبيل (أبو خولة) عقب دعوته لحضور اجتماع في الحسكة، ما أدى لاشتباكات بين المجلس والعشائر من جهة، وقسد من جهة ثانية، قبل أن يتوقف التصعيد بعد دخول التحالف على الخط والتهدئة بين الطرفين.