كشف وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، أن نظيره في حكومة الأسد فيصل المقداد أبلغه، باتخاذ قرار تسليم سفارة اليمن في دمشق للحكومة الشرعية.
وقال بن مبارك في تصريح لصحيفة “إندبندنت عربية” إنه تلقى بلاغاً رسمياً بإخراج الحوثيين من مبنى السفارة اليمنية في دمشق، مضيفاً أن الأمر يأتي نتيجة لقاءات المسؤولين اليمنيين مع حكومة النظام في السعودية واليمن.
وأعلن وزير الخارجية اليمني استعداد بلاده الفوري لتعيين بعثة دبلوماسية في دمشق خلال الفترة المقبلة.
وجاء تصريح الوزير بعد يوم من إخراج حكومة الأسد ميليشيا الحوثي من السفارة التي إدارتها منذ عام 2016، وذلك ضمن إجراءات التطبيع العربي مع النظام بقيادة المملكة العربية السعودية.
وكان القيادي في ميليشيا الحوثي، خالد العراسي، كشف يوم الثلاثاء 10 تشرين الأول، عن إبلاغ نظام الأسد ممثلي الميليشيا بضرورة إخلاء السفارة اليمنية في دمشق، معتبراً أن هذا الإجراء يمثل فشلاً للميليشيا في “الاختبار الوحيد لتمثيلهم في العلاقات الدولية”.
وأضاف العراسي، أنهم فشلوا في تحقيق التمثيل الدبلوماسي بشكل ناجح، مؤكدًا أن نظام الأسد أصدر قراراً بإغلاق السفارة اليمنية في دمشق قبل أربعة أيام، وأخطر الحوثيين بهذا القرار يوم أمس بعد انتهاء “فترة الحداد”، معبراً عن استيائه من الإغلاق، ورآه يمثل خيبة كبيرة للميليشيا، إذ أكد أن هناك فشلاً في اختيار الكوادر الدبلوماسية المناسبة لهذه المهمة، مضيفاً أن الاختيارات الفاشلة والمعيار المبني على المحسوبية والمجاملات هي السبب في هذا الفشل.