أصدر القضاء الفرنسي أربع مذكرات اعتقال دولية بحق مسؤولين كبار في نظام الأسد.
وتستهدف مذكرات الاعتقال كلاً من اللواء الركن فهد جاسم الفريج نائب القائد العام لجيش الأسد ووزير الدفاع السابق، واللواء علي عبد الله أيوب رئيس الأركان العامة، والعميد أحمد بلول قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، والعميد علي صفتلي قائد “اللواء 64” مروحيات.
وقالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إنّ “التهم تشمل التواطؤ بشن هجوم متعمّد ضد السكّان المدنيين والمشاركة المباشرة في الأعمال العدائية، التي تشكل جريمة حرب”.
وهي المرة الأولى التي يحاكم فيها القضاء الفرنسي مسؤولين في قوات النظام السوري على جرائم حرب ارتكبت في إطار عملية عسكرية.
وقالت محامية الأطراف المدنية كليمانس بيكتارت: “تُظهر مذكرات التوقيف الدولية هذه، وهي أول مذكرات توقيف دولية لجرائم حرب تصدر بحق مسؤولين كبار في النظام، أن النضال من أجل العدالة مستمر”.
والمسؤولون الأربعة متهمون بـ”التواطؤ في هجوم متعمد ضدّ السكان المدنيين والذي يُشكّل بحد ذاته جريمة حرب” و”التواطؤ في هجوم متعمد على الحياة، والذي يشكّل بحد ذاته جريمة حرب”.
وفي السابع من حزيران/يونيو 2017، قُتل مدرّس اللغة الفرنسية صلاح أبو نبوت (59 عامًا) الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والسورية، في درعا.
وبحسب نجله عمر أبو نبوت المقيم في فرنسا والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير، وهما طرفان مدنيان في القضية، أسقطت مروحية تابعة لقوات الأسد، بدعم من القوات الروسية، برميلاً متفجراً على المبنى المكوّن من ثلاثة طوابق حيث كان يقيم صلاح في حيّ طريق السد.
وفتحت وحدة الجرائم ضدّ الإنسانية التابعة لمحكمة باريس القضائية تحقيقاً في العام 2018 بعدما قدّم عمر أبو نبوت شكوى، وبحسب عناصر التحقيق التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، “مكّنت التحقيقات من “الحصول على معلومات حول التسلسل القيادي العسكري خلال القصف”.