سورياسياسة

روسيا تعلق على الضربات الأميركية في سوريا: “محفوفة بالمخاطر”

علق مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، على الضربات الأميركية الأخيرة في سوريا، زاعماً أنها “محفوفة بالمخاطر”.

 

وقال نيبينزيا في كلمته بمجلس الأمن، الإثنين 30 تشرين الأول، إن الضربات الأميركية في سوريا محفوفة بعواقب وخيمة جداً، لأنها يمكن أن تثير تصعيداً مسلحاً في المنطقة بأسرها، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 من تشرين الأول الجاري.

 

وأضاف: “في 26 من تشرين الأول (الجاري)، قصفت القوات الأميركية هدفين بالقرب من مدينة البوكمال، مثل هذه الأعمال غير المشروعة ليست أكثر من انتهاك صارخ لسيادة سوريا وقواعد القانون الدولي”.

 

وأردف: “في سياق تفاقم الوضع في المنطقة بسبب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فإن مثل هذه الأعمال محفوفة بعواقب خطيرة جداً، لأنها يمكن أن تؤدي إلى تصعيد مسلح على نطاق المنطقة بأكملها، لا يمكن السماح بهذا على أي حال”.

 

والجمعة 27 تشرين الأول، أعلنت الولايات المتحدة شنّ مقاتلات أميركية سلسلة غارات استهدفت مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية شرقي سوريا.

 

وأفادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن الجيش نفذ ضربات ضد منشأتين في شرقي سوريا يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني وميليشيات تابعة له، رداً على سلسلة هجمات شنتها جماعات مدعومة إيرانياً ضد القوات الأميركية في كل من سوريا والعراق، بحسب وكالة رويترز.

 

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان إن هذه الضربات الدقيقة هي للدفاع عن النفس، ورد على سلسلة من الهجمات المستمرة وغير الناجحة في معظمها ضد أفراد أميركيين في سوريا والعراق من قبل ميليشيات مدعومة من إيران والتي بدأت في الـ17 من تشرين الأول.

 

وأوضح أوستن أن “الضربات تهدف فقط إلى حماية قواتنا في العراق وسوريا والدفاع عنها”، مضيفا: “أنها منفصلة عن الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، ولا تشكل تحولاً في نهجنا تجاه الصراع بين إسرائيل وحماس”.

 

والخميس، شن مجهولون يرجح ارتباطهم بالمليشيات الإيرانية قصفاً على القاعدة العسكرية لقوات التحالف الدولي في حقل “كونيكو” بريف دير الزور.

 

وقالت مصادر محلية إنه سمع دوي انفجارات بالقرب من قاعدة حقل غاز كونيكو في ريف دير الزور الشرقي، تبعها استنفار في صفوف قوات التحالف الدولي المتمركزة داخل القاعدة.

 

وأضافت المصادر أن قوات التحالف انتشرت على أطراف بلدة العزبة وفي محيط قـاعدة كونيكو العسكرية، دون تفاصيل إضافية.

 

وتبنّت ميليشيا عراقية مسلحة، تطلق على نفسها اسم “المقاومة الإسلامية في العراق”، استهداف قاعدتي “التنف” و”كونيكو” الأميركيتين في سوريا.

 

يذكر أن المليشيات الإيرانية سبق أن هاجمت قواعد للتحالف الدولي في دير الزور وهي قاعدتا كونيو والعمر، كما تعرضت قاعدة التنف في الجنوب لهجمات مماثلة، الأمر الذي دفع بالتحالف إلى تكثيف هجماته ضد المليشيات في منطقة البوكمال والميادين في دير الزور.

 

ويتزامن هذا التصعيد في دير الزور مع حرب إسرائيل في غزة، ومحاولة إيران تسويق نفسها على أنها مدافعة عن الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي لم تتجرأ فيه بدخول الحرب أو دفع مليشياتها في سوريا ولبنان إلى مهاجمة إسرائيل.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى