سلطت مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إيديم وسورنو الضوء على الوضع شمال غربي سوريا، مشيرة إلى أن حالة الطوارئ الإنسانية تفاقمت خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل قصف نظام الأسد وروسيا على المنطقة.
وأضافت أن تصاعد العنف في شمال غربي سوريا أدى إلى مقتل ما لا يقل عن سبعين مدنياً حتى العشرين من تشرين الأول، من بينهم ست وثلاثون امرأة وأربعة عشر طفلاً.
وذكرت أن أكثر من 120 ألف شخص نزحوا في إدلب وغرب حلب في الفترة من الخامس والثامن عشر من تشرين الأول، في حين بقي عشرات الآلاف منهم خارج منازلهم، مما يضاف إلى مجموع عدد المشردين داخلياً والذي كان قد بلغ نحو ثلاثة ملايين شخص بالفعل شمال غربي البلاد.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى محنة النساء والفتيات اللواتي يشكلن 80 في المئة من سكان مخيمات النزوح والمواقع غير الرسمية، وقالت إنهن يواجهن “تهديدات واسعة النطاق من العنف القائم على النوع الاجتماعي والعوائق التي تحول دون الوصول العادل إلى الخدمات والمساعدة”.
وفيما يتعلق بشمال شرقي البلاد، قالت مسؤولة الأوتشا إن تصاعد الأعمال العدائية في وقت سابق من هذا الشهر أدى إلى تدمير مجموعة من البنى التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك محطات الطاقة ومرافق المياه في الحسكة والقامشلي وتل تمر ومناطق أخرى.
وأمس الإثنين 30 تشرين الأول، قتل ممرض جراء قصف لقوات الأسد على ريف إدلب الشمالي.
وقال مراسل وطن إف إم، إن قوات الأسد استهدفت سيارة “للكادر الطبي” في مدينة بنش على طريق مطار تفتناز بصاروخ م.د، ما أدى لمقتل الممرض “عبد الحميد زيواني” ووقوع إصابتين.
إلى ذلك، شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية مساء الأحد 29 تشرين الأول استهدفت محيط قرية كفريدين، وبالقرب من مزرعة لتربية الدواجن (مدجنة) بمحيط قرية الأسدية، في ريف إدلب الغربي.
وقبل أيام، كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن طفلاً واحداً في المتوسط يُقتل يومياً جراء تصعيد قوات الأسد وروسيا شمال غربي سوريا، مشيراً إلى أن نحو 2,300 موقع في المنطقة تأثّر بالقصف، مما أدى إلى نزوح أكثر من 120 ألف شخص.