دعت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، نظام الأسد إلى كبح أنشطة الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا، ووقف تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب عبر الأراضي السورية، ووقف الأعمال التصعيدية في مرتفعات الجولان.
وقالت غرينفيلد في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، إن الميليشيات التي تدعمها إيران ونظام الأسد تهدد بتوسع الصراع إلى ما هو أبعد من غزة، من خلال استخدام الأراضي السورية للتخطيط وشن هجمات ضد إسرائيل.
وأضافت السفيرة الأميركية أن نظام الأسد سمح لإيران والجماعات الإرهابية، بما فيها حزب الله، باستخدام مطاراته الدولية لأغراض عسكرية، ومن خلال القيام بذلك، يعرض نظام الأسد المدنيين في تلك المطارات للخطر.
وقالت إن على النظام التوقف عن لعب ورقة الضحية، ومنع إيران من استخدام المطارات المدنية لنقل الأسلحة والمقاتلين الذين يستخدمون بعد ذلك لتهديد الدول المجاورة.
وحذّرت السفيرة الأميركية كافة الأطراف من “مغبة استغلال الوضع في غزة لتوسيع أو تعميق الصراع”، مؤكدة أن الولايات المتحدة “سترد على الهجمات التي تستهدف أفرادها ومنشآتها في سوريا أو ضد المصالح الأميركية، وستمارس، حيثما كان ذلك مناسباً، حقها في الدفاع عن النفس بقوة وبشكل متناسب وبطريقة تقلل من الضرر الذي يلحق بالمدنيين”.
وأمس الإثنين 30 تشرين الأول، قالت مصادر صحيفة إن نظام الأسد أبلغ عدة دول «التزامه بعدم توسعة الحرب الجارية في غزة والحفاظ على الجبهة السورية هادئة ومنع حزب الله اللبناني وإيران من استخدامها في حال امتداد الصراع خارج إسرائيل وغزة.
ونقلت صحيفة القدس العربي عن مصدر عربي قوله، إن وزير خارجية الأسد فيصل المقداد ورئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك أجريا عدة اتصالات على المستويين الدبلوماسي والأمني شملت روسيا وإيران والإمارات العربية ومصر، إضافة إلى «حزب الله» اللبناني.
وأضاف أن اللواء علي مملوك أبلغ قيادة الحرس الثوري الإيراني في سوريا بضرورة وقف هجماتها ضد إسرائيل انطلاقا من أراضي جنوب سوريا، مشدداً على سعي النظام إلى تجنب شرر نيران المعركة، كما أبلغ طهران أن سوريا تعاني أوضاعا اقتصادية سيئة جداً ولا يمكنها تحمل نتائج امتداد المعركة إلى أراضيها.
يذكر أن إسرائيل شنت خلال الأسابيع الماضية ضربات على عدة مواقع لقوات الأسد، خصوصاً في درعا، إضافة لمطاري حلب ودمشق.
وقبل أيام، قالت وزارة خارجية الأسد إن استهداف إسرائيل لنقاط عسكرية في درعا، تنفيذ لسياسة توسيع عدوانها إلى خارج فلسطين، حسب وصفها.
وأضافت أن الهجوم على النقاط العسكرية في درعا هو الرابع خلال الأيام العشرة الأخيرة، مضيفة أن الهجوم والذي خلّف نحو ثمانية قتلى تبعه اعتداء جديد على مطار حلب الدولي.
وكانت إسرائيل شنت يوم الأربعاء ضربات على عدة مناطق في ريف درعا، مخلفة قتلى وجرحى من قوات الأسد.
وقبل ذلك، زعم وزير خارجية الأسد فيصل المقداد أن إسرائيل ستدفع ما وصفه ثمنا غالياً في حال وسّعت عدوانها في فلسطين وسوريا ولبنان.