أعلنت ألبانيا موافقتها إيواء آلاف المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط ريثما تعالج طلبات لجوئهم، إضافة إلى ترحيل المرفوضين منهم.
وجاء الإعلان عقب اجتماع بين رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلونا ونظيرها الألباني إيدي راما في روما، الاثنين 6 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال موقع “مهاجر نيوزز” إن إيطاليا ستدفع بموجب الاتفاق تكاليف بناء مركزين في ألبانيا (تحت الولاية القضائية الإيطالية)، في منطقتي ميناء شينغجين وجادير شمال غرب البلاد، لإيواء المهاجرين، ويفترض أن يبدأ استعمال المركزين بحلول الربيع القادم من عام 2024.
وأوضحت ميلوني أن الاتفاق لا يشمل الأطفال والنساء الحوامل، كما قالت إن الحكومة الإيطالية تأمل بإرسال 36 ألف مهاجر سنويا إلى المراكز في ألبانيا، إن سارت مهمة معالجة طلبات اللجوء بالسرعة المطلوبة، وفق بي بي سي. مشيرة إلى أن الاتفاق سيساعد في تخفيف الضغط عن مراكز معالجة طلبات اللجوء في إيطاليا.
وانتقد مسؤولون إيطاليون وألبان الاتفاق الجديد، إذ عد زعيم حزب الخضر الإيطالي، أنجيلو بونيلي، الاتفاق “انتهاكا للقانون الدولي“، وعبر عن خوفه من إنشاء ”معسكرات اعتقال“ لا تحترم كرامة الإنسان، بينما قال زعيم الحزب الليبرالي الإيطالي، ريكاردو ماجي، إن “الخطة فظيعة وستؤدي إلى إنشاء غوانتانامو الإيطالي”. في حين أكد زعيم الحزب الديمقراطي في ألبانيا، بليند كيليجي، أن الاتفاق “خيانة ضد ألبانيا، أكبر عمل خيانة يمكن أن يرتكبه راما ضد بلدنا”.
زيادة في أعداد الوافدين
وشهدت إيطاليا زيادة في أعداد الوافدين، مع وصول نحو 143 ألف شخص منذ بداية العام، مقارنة بنحو 105 آلاف في 2022.
وسجل شهر أيلول/سبتمبر الماضي توافد أكثر من 10 آلاف مهاجر في أسبوع واحد، انطلاقا من سواحل تونس، ما دفع الحكومة إلى إقرار مراسيم جديدة تقييد حركة المهاجرين.