سورياسياسة

البنتاغون يتحدّث عن دور لإيران في الهجمات ضد القوات الأمريكية بسوريا والعراق

قالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، إنها لا تشك بالعلاقة بين إيران والجهات التي تنفذ الهجمات على المواقع الأميركية في سوريا والعراق، مشيرة إلى التعزيزات العسكرية بالمنطقة لردع هذه الهجمات.

 

وأضافت السكرتيرة الصحفية للبنتاغون، سابرينا سينغ، عبر مؤتمر صحفي مساء أمس الثلاثاء 7 تشرين الثاني: “نحن نعلم أن إيران تقوم بتجهيز ودعم وتمويل هذه الجماعات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني في العراق وسوريا (..)نشك في أن هذه العلاقة قد انتهت بأي شكل من الأشكال”.

 

ولفتت إلى أن ثمة زيادة طفيفة في الهجمات، ولكن حتى الآن لم يحصل أي خسائر كبيرة  أو أضراراً في البنية التحتية، مشيرة إلى أن وزير الدفاع أوستن كان قد اتخذ قراراً بوضع المزيد من الدفاعات الجوية في المنطقة للمساعدة في دعم وحماية أفراد الخدمة الأمريكية في كل من العراق وسوريا.

 

وتابعت أن “الردع في الوقت الحالي هو قوي، وإننا نبعث برسالة تحذيرية قوية إلى أي دولة أو جهة فاعلة غير حكومية ترغب في التدخل في الصراع”.

 

والإثنين 6 تشرين الثاني، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من العاصمة العراقية بغداد، إن الهجمات ضدّ قوات بلاده في العراق وسوريا “غير مقبولة على الإطلاق”.

 

وأضاف بلينكن للصحفيين بعد لقائه مع رئيس الوزارء العراقي محمد شياع السوداني إنه كان من المهم للغاية إرسال رسالة واضحة للغاية إلى أي شخص قد يسعى لاستغلال الصراع في غزة لتهديد عسكريي الولايات المتحدة في العراق أو في أي مكان آخر في المنطقة، قائلا لهم لا تفعلوا ذلك بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

 

وتعهد السوداني بملاحقة منفذي الهجمات الصاروخية على ثلاث قواعد عسكرية في العراق تضم مستشارين للتحالف الدولي، وهي عين الأسد غربي العراق وقاعدة عسكرية قرب مطار بغداد الدولي وقاعدة حرير في مدينة أربيل شمالي البلاد.

 

وفي هذا السياق، أعلنت ما تسمى ميليشيا المقاومة الإسلامية في العراق الموالية لإيران شن ست هجمات على أربع قواعد عسكرية أميركية في العراق وسوريا.

 

وذكرت الميليشيا أن مسلحيها شنوا ثلاث هجمات على قاعدة “عين الأسد” الأميركية غربي العراق، وهجمات على قاعدة أميركية قرب مطار أربيل شمالي العراق، وهجوما على قاعدتي “تل البيدر” شمالي سوريا و”التنف” جنوبها، زاعمة أن هجماتها حققت “إصابات مباشرة” واستخدمت فيها “أسلحة مناسبة”.

 

وقبل أيام، نقلت مجلة “نيوزويك” الأميركية، عن المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، قوله إن “تحالفاً من ميليشيات تدعمها إيران في العراق وسوريا تم تشكيله لمهاجمة القوات الأميركية خلال الحرب الدائرة في غزة”.

 

وأضاف أن ما يسمى المقاومة الإسلامية في العراق وسوريا ليست كياناً فريداً، بل هي مصطلح أوسع يستخدم لوصف عمليات جميع الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، لتشمل الموجة الأخيرة من الضربات في العراق وسوريا، خلال الصراع الحالي في غزة”.

 

والخميس 2 تشرين الثاني، قال الجيش الأميركي إن جندياً من دولة شريكة للولايات المتحدة الأميركية أصيب بجروح طفيفة، بعد أن ضربت طائرة مسيّرة هجومية قاعدة التنف عند المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.

 

ونقلت شبكة سي إن إن الأميركية عن مسؤول دفاعي قوله، إن طائرة مسيّرة هجومية باتجاه واحد هاجمت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي، وضربت قاعدة التنف في سوريا”، مضيفاً أن “جندياً في قوة دولة شريكة تعرض لإصابة طفيفة، ولحقت أضرار طفيفة بالبنية التحتية للقوة”، دون أن يحدد الدولة.

 

والجمعة 27 تشرين الأول، أعلنت الولايات المتحدة شنّ مقاتلات أميركية سلسلة غارات استهدفت مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية شرقي سوريا.

 

وأفادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن الجيش نفذ ضربات ضد منشأتين في شرقي سوريا يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني وميليشيات تابعة له، رداً على سلسلة هجمات شنتها جماعات مدعومة إيرانياً ضد القوات الأميركية في كل من سوريا والعراق، بحسب وكالة رويترز.

 

يذكر أن المليشيات الإيرانية سبق أن هاجمت قواعد للتحالف الدولي في دير الزور وهي قاعدتا كونيو والعمر، كما تعرضت قاعدة التنف في الجنوب لهجمات مماثلة، الأمر الذي دفع بالتحالف إلى تكثيف هجماته ضد المليشيات في منطقة البوكمال والميادين في دير الزور.

 

ويتزامن هذا التصعيد مع حرب إسرائيل في غزة، ومحاولة إيران تسويق نفسها على أنها مدافعة عن الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي لم تتجرأ فيه بدخول الحرب أو دفع مليشياتها في سوريا ولبنان إلى مهاجمة إسرائيل.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى