سورياسياسة

إسرائيل تعلق على مشاركة الأسد في قمة غزة: جزار شعبه يعظنا بالأخلاق

علّق الاحتلال الإسرائيلي على كلمة رأس النظام بشار الأسد في القمة العربية الإسلامية “الطارئة”، يوم السبت الماضي.

 

وقال وزير الثقافة والرياضة في حكومة الاحتلال ميكي زوهار، إنّ من وصفه بجزّار دمشق (بشار الأسد) الذي يذبح شعبه، يعظ الجيش الإسرائيلي حول كيفية الدفاع عن نفسه، مردفاً أن النفاق لا يعرف حدوداً، حسب تعبيره.

 

في نفس الوقت زعم زوهار أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي هو الأكثر أخلاقية في العالم، متجاهلاً الجرائم اليومية التي تقوم بها إسرائيل في غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي خصوصاً بحق الأطفال الذين يقتل منهم قرابة 100 في اليوم الواحد بحسب تقديرات حقوقية.

 

وعبّر ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي عن سخريتهم من مشاركة رأس النظام بشار الأسد في القمة العربية الإسلامية الطارئة لمناقشة الوضع في غزة.

 

وتساءل السوريون كيف يمكن لقاتل نحو مليون سوري وتهجير أكثر من عشرة ملايين وسجن مئات الآلاف أن ينصر الفلسطينيين في وقت يرد فيه على الجرائم الإسرائيلية في غزة بقصف المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا موقعاً عشرات الضحايا في صفوفهم.

 

ومما ورد في كلمة بشار الأسد في القمة: “غزة لم تكن يوماً قضية، فلسطين هي القضية وغزة تجسيد لجوهرها وتعبير صارخ عن معاناة شعبها. والحديث عنها بشكل منفرد يضيع البوصلة، فهي جزء من كلّ وهي محطة في سياق، والعدوان الأخير عليها هو مجرد حدث في سياق طويل يعود إلى 75 عاماً من الإجرام الصهيوني. فلا الأرض عادت ولا الحق رجع لا في فلسطين ولا في الجولان”.

 

وأضاف: “هذه الحالة أنتجت معادلة سياسية مفادها بأن المزيد من الوداعة العربية معهم تساوي المزيد من الشراسة الصهيونية تجاهنا وأن المزيد من اليد الممدودة من قبلنا تعادل المزيد من المجازر بحقنا”.

 

وتابع: “إن الطارئ في قمتنا اليوم ليس العدوان ولا القتل، فكلاهما مستمر وكلاهما ملازم للكيان وسمة له، لكن الطارئ هو تفوق الصهيونية على نفسها في الهمجية”.

 

يذكر أن بشار الأسد يحاضر بالقمة العربية في الوقت الذي يغض فيه الطرف عن الغارات الإسرائيلية التي تطال مناطق سيطرته بشكل شبه يومي، بينما يرد بقصف أهالي إدلب في سلوك معتاد منذ سنوات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى