فاز الحزب اليميني المتطرف المناهض للإسلام بزعامة غيرت فيلدرز في الانتخابات التشريعية في هولندا الأربعاء، وفق ما أظهرت استطلاعات الرأي لدى الخروج من مكاتب الاقتراع، الأمر الذي سيشكل إذا تأكد زلزالا سياسيا يتجاوز بتأثيره الحدود الهولندية.
وأظهر استطلاع “إيبسوس” فوز “حزب الحرية” اليميني المتطرف بـ35 مقعدا، وحلول تحالف اليسار بزعامة فرانس تيمرمانز في المرتبة الثانية بـ26 مقعدا. أما حزب يمين الوسط فحصد 23 مقعدا بحسب الاستطلاع نفسه.
وصوت الهولنديون الأربعاء في انتخابات تشريعية حاسمة سيتخلى في أعقابها رئيس الوزراء الأطول عهدا في تاريخ البلاد مارك روته عن منصبه، بعدما أمضى ثلاثة عشر عاما على رأس السلطة في هولندا.
وسعى فيلدرز مؤخرا إلى تحسين صورته من خلال تعديل بعض مواقفه.
وأكد خصوصا أن هناك مشاكل أكثر إلحاحا من خفض عدد طالبي اللجوء، وخفف من حدة بعض مواقفه المعادية للإسلام.
وهاجم خصوم فيلدرز مواقفه المعادية للإسلام خلال آخر مناظرة أجراها قبل الانتخابات عبر تلفزيون “إن أو إس” العام، لكنه رد مؤكدا أنه سيكون رئيس وزراء لـ”جميع الهولنديين”.
وشكلت الهجرة، وكلفة المعيشة، وأزمة السكن التي تؤثر خصوصا على الشباب في البلاد، أبرز عناوين الحملة الانتخابية.
ويرى خبراء أن الهولنديين يبحثون عن تغيير في طريقة الحكم بعد انسحاب رئيس الوزراء الأطول عهدا في تاريخ البلاد، مارك روته.
فرانس24 / أ ف ب