قتل ثلاثة مهربين برصاص الجيش الأردني أثناء محاولتهم إدخال كمية من المخدرات من الأراضي السورية إلى الأردنية، الثلاثاء 5 كانون الأول، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام أردنية.
وأضافت المصادر أن القوات الأردنية في المنطقة العسكرية الشرقية نفذت “عملية نوعية” على إحدى واجهاتها ضمن منطقة مسؤوليتها، أسفرت عن إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية ومقتل 3 مهربين.
ونقلت عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية قوله، أن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم.
وبين المصدر أنه تم العثور على 233 ألف حبة كبتاغون، و528 كف حشيش، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وفي تشرين الثاني الماضي، أعلن الجيش الأردني إحباط محاولة تهريب شحنة مخدِّرات من سوريا قادمة عبر طائرة مسيرة من مناطق سيطرة الأسد.
وقال مسؤول عسكري أردني “إن قوات حرس الحدود، وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية”.
وأضاف أن الطائرة التي تم اعتراضها، كانت محملة بكمية من مادة الكريستال، وتم ضبطها وتحويلها إلى الجهات المختصة، مؤكداً أن القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساعٍ يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه.
وسبق أن قال وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، إن الأردن يفترض أن كل شاحنة قادمة من سوريا تدخل عبر معبر جابر “تحمل مخدرات إلى أن يثبت عكس ذلك”، مؤكدا إجراء التفتيش الدقيق والمكثف في المعبر دون استثناء أي مركبة.
وأضاف أن 80% من المخدرات القادمة من سوريا والتي تضبط في المملكة، تكون معدة للتصدير إلى الخارج “باتجاه الخليج العربي”، مشيراً إلى أنه تم ضبط 10 شاحنات منذ بداية العام، تحتوى على مخدرات مهربة، وتحمل لوحات أرقام خليجية، ذاهبة باتجاه دول خليجية.
وأشار “الفراية” إلى أن العام الجاري، شهد ارتفاعا في قضايا المخدرات، حيث ارتفعت نسبة قضايا الترويج بنسبة 34%، وقضايا التعاطي بنسبة 16%، وارتفعت قضايا المخدرات بشكل عام بنسبة 22%.
وأوضح أن سبب أزمة المخدرات في بلاده يعود في الغالب للوضع في سوريا، مبيناً أن الحدود الأردنية السورية مضبوطة من جهة واحدة، وهو الجانب الأردني، مبينا أن الأردن تواصل مع الجانب السوري، لكن “قدرة السوريين على ضبط الحدود في حدودها الدنيا”.
وكان الأردن، إلى جانب السعودية وعدد من دول الخليج، عبروا عن قلقهم من ارتفاع صناعة الكبتاغون بعد تهريب مئات ملايين الحبوب من سوريا خلال السنوات الماضية.
واتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا والحكومات الغربية الأسد وحلفاءه بالإشراف على إنتاج الكبتاغون وفرضت عقوبات ضد أقارب للأسد، وتجار مخدرات من لبنان ورجال أعمال وغيرهم من المتعاونين في سوريا بسبب دورهم في هذه التجارة.
وكثيراً ما وثقت مصادر محلية وحقوقية مسؤولية شبكات تهريب مرتبطة بنظام الأسد ومليشيا حزب الله عن تهريب المخدرات نحو الأردن ودول الخليج رغم أن من أهم مطالب الدول العربية التي طبعت مع النظام وقف التهريب.