دعا نظام الأسد الأمم المتحدة إلى زيادة مشاريع التعافي المبكر في مناطق سيطرته، ودعم ما سماها جهوده في مجال عودة اللاجئين السوريين.
وقالت وكالة أنباء الأسد “سانا” إن صباغ أشار خلال لقائه وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث على هامش أعمال المنتدى العالمي الثاني للاجئين المنعقد في مدينة جنيف السويسرية إلى “ضرورة حشد الموارد المالية اللازمة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوريين جراء النقص الحاد في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية”.
من جانبه، عبّر غريفيث بحسب “سانا” عن “تقديره للتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية للأمم المتحدة لتمكينها من النهوض بولايتها، وخاصة تمديد الإذن الممنوح لها لإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبري باب السلامة والراعي”.
وتابعت الوكالة أن غريفيث أكد حرص وفد منظمة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” على مواصلة التنسيق والتعاون مع حكومة الأسد لتحسين الوضع الإنساني.
وقالت إن اللقاء حضره السفير حيدر علي أحمد المندوب الدائم للأسد لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف وقصي الضّحاك مدير إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية في وزارة الخارجية والمغتربين وأسامة علي من البعثة الدائمة للأسد في جنيف.
وكانت العديد من الدول الغربية حذرت من إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم في ظل بقاء نظام الأسد.
وقبل أشهر، طالبت الولايات المتحدة الأميركية جميع الدول باحترام مبدأ عدم الإعادة القسرية للاجئين السوريين، وذلك على لسان كبير مستشاريها لشؤون الشرق الأدنى وإفريقيا، السفير كريستوفر هينزل.
وقال هينزل إن نظام الأسد يواصل إخضاع السوريين للانتهاكات وغيرها من أشكال سوء المعاملة، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، والتعذيب والترهيب، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، ومصادرة الممتلكات.
وأضاف أن نظام الأسد يواصل ممارسة التعذيب على نطاق واسع ومنهجي، من خلال نظام الاحتجاز الخاص به، بما في ذلك إخضاع اللاجئين للاعتقال التعسفي والتعذيب عند عودتهم، مشيراً إلى أن السوريين المحتجزين يُحرمون بشكل روتيني من الوصول إلى محاكمات عادلة، وغالباً ما يتم توجيه تهم إليهم ظلماً في محاكم مكافحة الإرهاب، ويتم مصادرة ممتلكاتهم الشخصية.
وأكد المسؤول الأميركي على “تشجيع جميع الأطراف بقوة على المشاركة بحسن نية مع المؤسسة المستقلة الجديدة المعنية بالأشخاص المفقودين”.
جدير بالذكر أن اللاجئين السوريين في بعض دول جوار سوريا وغيرها يتعرضون للكثير من المضايقات ومحاولات الترحيل الإجباري، وسط تحذيرات منظمات حقوقية من إجبارهم على العودة في ظل استمرار نظام الأسد بسياسة القتل والتعذيب.