أعلن الجيش الأردني إصابة عدد من جنوده باشتباكات مسلحة مع مهربي مخدرات على الحدود مع سوريا، وذلك في ظل استمرار قوات الأسد والمليشيات الموالية لها بعمليات تهريب المخدرات بحسب ما تؤكد العديد من المصادر في المنطقة الجنوبية.
وقال مصدر عسكري أردني، إنّ الاشتباكات بين قوات حرس الحدود ومهربي مخدرات على الحدود الشمالية للمملكة أسفرت عن إحباط تهريب كميات كبيرة من المواد المخدّرة والأسلحة الأتوماتيكية والصاروخية حسبما نقلت وكالة الأنباء الأردنية بترا.
وجرى طرد مهربي المخدرات إلى الداخل السوري، في حين أشار المصدر العسكري إلى وقوع عدد من الإصابات بين أفراد قوات حرس الحدود وحالتهم الصحية بين الخفيفة والمتوسطة.
كما أوضح أنّ الأيام الماضية شهدت ارتفاعاً في عدد هذه العمليات وتحوّلها من محاولات عمليات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود من خلال استهداف قوات حرس الحدود.
والخميس، أعلن الجيش الأردني مقتل مُهرّب وإصابة آخرين، الخميس، أثناء إحباطه عملية تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية، في عملية تعد الثالثة خلال أقل من 72 ساعة.
وفي بيان على موقعه الرسمي، قال الجيش الأردني، إن قواته تعاملت مع مجموعات مسلحة على طول الواجهة الحدودية مع سوريا مستغلة سوء الأحوال الجوية وتشكل الضباب وطبيعة الأرض الوعرة في هذه المناطق، للقيام بعمليات التهريب واجتياز الحدود بطرق غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.
وأضاف أنه تم تطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، مما أدى إلى مقتل أحد المهربين وإصابة عدد منهم، فيما لاذ الباقون بالفرار إلى داخل العمق السوري.
كما أشار الجيش الأردني إلى العثور على 446 ألف حبة كبتاغون، و1439 كف حشيش وسلاح ناري نوع كلاشنكوف، وكميات من الذخائر، في موقع الاشتباك.
ويعاني الأردن من تهريب المخدرات من مناطق سيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية منذ سيطرة النظام على الجنوب عام 2018 في إطار اتفاق التسوية.