قال سادات أونال مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سوريا، إن بلاده تدعو جميع الأطراف المعنية في المنطقة ومحيطها إلى خفض التوترات.
وذكر أونال أن القرار ألفين ومئتين وأربعة وخمسين لا يزال الإطار الأكثر موثوقية للخروج المستدام من الأزمة السورية، مؤكداً ضرورة التركيز على ما سماها “المصالحة الوطنية” لحل الوضع في سوريا.
وأضاف أنه يجب التغلب على الجمود في العملية السياسية وبدء الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية من دون مزيد من التأخير، لافتاً إلى أن الوضع الراهن في سوريا أصبح غير قابل للاستدامة، ليس على المستوى السياسي فحسب، بل أيضاً على الصعيدين الإنساني والأمني.
وأضاف: “في العام الثالث عشر للأزمة، أصبحت الظروف المعيشية للشعب السوري أكثر صعوبة كل يوم، وأصبح الوصول إلى الاحتياجات الأساسية أكثر صعوبة، والأزمة الاقتصادية تزداد سوءاً”.
يذكر أن مباحثات اللجنة الدستورية السورية شبه متوقفة منذ أكثر من عام.
وفي تشرين الأول الماضي، دعت نائبة السفير التركي لدى الأمم المتحدة، سيرين هاندي أوزغور، إلى إعادة تفعيل اللجنة الدستورية السورية في أسرع وقت ممكن، وقالت إنه لا ينبغي تهميش المعارضة السورية.
وأَضافت في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن بشأن سوريا، أن مطالب السوريين لم يتم تلبيتها بعد اثني عشر عاماً من الحرب، محذرة من أن سوريا ليست محصنة ضد مخاطر توسع الصراع بين إسرائيل وحماس، ولا بد من الوعي لمنع ذلك.
وطالبت المجتمع الدولي بتنشيط العملية السياسية السورية، وتهيئة الظروف لعودة آمنة وطوعية للاجئين السوريين، معتبرة أن اللجنة الدستورية السورية، التي تجمع نظام الأسد والمعارضة “لبنة لا يمكن بدونها أن تتم التسوية”، حسب وصفها.
كما انتقدت الدبلوماسية التركية هجمات الأسد في إدلب، وقالت إن “الهجمات المتزايدة للنظام السوري على محافظة إدلب تؤثر على الخدمات الحيوية في المنطقة التي تعيش بالفعل ظروفاً مزرية”، مشددة على أن وصول المساعدات الإنسانية “أمر ضروري”.