أعلنت لجنة التحقيقات الروسية الخميس، بأنها كشفت عن دليل يثبت وجود صلة بين منفذي هجوم قاعة الحفلات الذي أسفر عن مقتل أكثر من 140 شخصاً الأسبوع الماضي، وبين “قوميين أوكرانيين”.
وذكرت اللجنة في بيان أن المهاجمين تلقوا مبالغ ضخمة من المال والعملات المشفرة من أوكرانيا، مشيرة إلى أن البحث جار عن مشتبه جديد في الهجوم.
وجاء في البيان الذي نُشر على قناة “تليغرام” التابعة للجنة التحقيق: “النتائج الأولية للتحقيق تؤكد بشكل كامل الطبيعة المخططة لأعمال الإرهابيين والإعداد الدقيق والدعم المالي من منظمي الجريمة، ونتيجة العمل مع الإرهابيين المعتقلين وتحري الأجهزة التقنية التي ضبطت بحوزتهم وتحليل المعلومات فيما يتعلق بالمعاملات المالية، تم الحصول على أدلة تؤكد ارتباطهم بالقوميين الأوكرانيين”.
“دعاية سخيفة”
وبعد الادعاءات الروسية، قال البيت الأبيض “إنه من الواضح أن تنظيم داعش هو المسؤول الوحيد عن الهجوم”.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن ما تقوله روسيا مجرد “هراء” و”دعاية سخيفة”.
ورغم إعلان تنظيم داعش-خراسان مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي، والتحذيرات الأميركية لمخططات التنظيم في وقت سابق بداية مارس/ آذار، تصر روسيا على توجيه أصابع الاتهام نحو أوكرانيا التي تخوض معها حربا منذ أكثر من عامين، في حين تتنفي هذه الأخيرة بشكل قاطع، أي صلة لها بأكبر الهجمات دموية في روسيا منذ 20 عاماً.
وفي وقت سابق، أعلنت الخدمة الفيدرالية الروسية للرقابة المالية، إدراج منفذي الهجوم الأربعة في مجمع كروكوس على قائمة الإرهابيين والمتطرفين.
وفتح مسلحون النار يوم الجمعة الماضي، في قاعة “كروكورس سيتي هول” للحفلات الموسيقية قرب موسكو، قبل إضرام النار فيها. وتم منذ ذلك الحين إلقاء القبض على أربعة مهاجمين مفترضين، إلى جانب عدد من المشتبه بهم المتهمين بمساعدتهم.
وفي حصيلة جديدة أعلنتها السلطات الروسية أمس الأربعاء، ارتفع عدد ضحايا الهجوم في ضواحي موسكو الأسبوع الماضي إلى 143 قتيلا. ونقلت وكالة تاس للأنباء عن وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو قوله إن 80 مصاباً، بينهم ستة أطفال، ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفى حتى منتصف نهار الأربعاء.
يورونيوز