سورياسياسة

وزير لبناني يُحرّض على اللاجئين السوريين في عزاء “باسكال سليمان”

زعم وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي أن الشعب اللبناني “يعاني بشكل كبير جداً جراء الحالة التي وصل إليها، والوجود السوري”.

 

وأضاف مولوي في كلمة خلال عزاء منسق حزب القوات باسكال سليمان في كنيسة مار جرجس في جبيل أن من الضروري ما سماه “لجم الفلتان السوري”، و”تطبيق القانون على السوريين الموجودين في لبنان من خلال الأجهزة الأمنية والبلديات والأهالي”.

 

ودعا الجميعَ إلى المشاركة في حفظ الأمن، قائلاً: “على المواطنين مساعدة الدولة والأجهزة الأمنية في حفظ الأمن والنظام، ولأن الأمن للجميع وكلنا معنيون به”.

 

من جانبه، زعم وزير المهجَّرين في حكومة تصريف الأعمال، عصام شرف الدين، وجود 20 ألف مسلح داخل مخيمات اللاجئين السوريين ينتظرون ساعة الصفر والإشارة من واشنطن”.

 

كما زعم وجود “خلايا إرهابية نائمة وتتشكل داخل مخيمات السوريين على الأراضي اللبنانية، مهمتها تقويض الأمن في سورية لمآرب سياسية تخدم الولايات المتحدة، ودول الغرب عامة”.

 

ويوم الأربعاء 10 نيسان، أدان الائتلاف الوطني السوري الاعتداءات على السوريين في لبنان بعد جريمة اغتيال منسّق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، معرباً عن إدانته لجريمة الاغتيال ومطالباً بالكشف عن مرتكبيها.

 

وفي بيان له، طالب الائتلاف الوطني السوري الجهات المسؤولة في الحكومة اللبنانية بضرورة الكشف عن المرتكبين الحقيقيين لهذه الجريمة المستنكرة والجهات التي خططت لها ونفذتها، والتي تسعى لزعزعة أمن واستقرار لبنان، وإشغال الرأي العام عن القضايا الأساسية، وعن منفذيها الحقيقيين، عن طريق اصطناع الفتن وحملات الكراهية والتحريض ضد الأبرياء من اللاجئين السوريين.

 

وأكد الائتلاف أن “هذه الجريمة لا تمثل بأي حال من الأحوال قيم وأخلاق الشعب السوري، وإنما هي أسلوب قديم يتبناه نظام الأسد وميليشيا حزب الله في التعامل مع معارضيهم، ولا سيما أن المنطقة التي وقعت فيها الجريمة ومواقع أحداثها تقع في مناطق نفوذ ميليشيا حزب الله ونظام الأسد”.

 

وأدان الائتلاف بشدة “الموجة الخطيرة من الاعتداءات والانتهاكات والاعتقالات التعسفية وإساءة المعاملة التي طالت اللاجئين السوريين، الذين هجروا من وطنهم بسبب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها بحقهم نظام الأسد وميليشيا حزب الله والميليشيات الطائفية الأجنبية التابعة أو المسيطر عليها من قبل إيران، واستمرار تواجدهم في سوريا”.

 

وأضاف أنه يُقدّر “الدور الهام وحجم الأعباء والالتزامات القانونية التي تتحملها الحكومة اللبنانية، ومسؤوليتها عن أمن وسلامة اللاجئين على أراضيها، ويؤكد على دور ومسؤولية الأمم المتحدة ومنظماتها عن سلامة وحماية اللاجئين السوريين”ـ مؤكدًا أن “وجودهم هو حالة اضطرارية ومؤقتة، طالت بسبب استمرار جرائم نظام الأسد وميليشيا حزب الله والميليشيات الطائفية الإيرانية في سورية بحق المدنيين، واستمرار تواجد هذه الميلشيات في سوريا”.

 

وشدد على “ضرورة تحقيق العدالة عبر المحاسبة الدولية لنظام الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت بحق الأبرياء المدنيين من السوريين واللبنانيين، بما فيها سجلهما الطويل من الاغتيالات السياسية في لبنان التي راح ضحيتها طيف واسع من الضحايا”، ويطالب أيضًا بضبط الحدود السورية اللبنانية وإنهاء الفراغ الأمني الذي فرضه نظام الأسد وحزب الله، لمنع استغلال هذا الفراغ لإثارة الفتن بين الشعبين، وزعزعة أمن واستقرار المنطقة.

 

وخلال الأيام الماضية، تعرض لاجئون سوريون في منطقة جبيل في لبنان للهجوم عقب الإعلان عن مقتل منسّق حزب “القوات اللبنانية” في قضاء جبيل”باسكال سليمان” ونقل جثته إلى الداخل السوري، فيما أصدر سوريون بياناً يستنكر جريمة القتل ويؤكد أن من قام بالعمل لا يمت بصلة للسوريين.

 

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات تظهر تعرُّض لاجئين سوريين للضرب والاعتداء، بعد اتهام عصابة سورية بخطف وقتل باسكال سليمان.

 

وطالبت مديرية المخابرات اللبنانية مشرفي المخيمات والتجمعات السكنية للاجئين السوريين، بإبلاغ اللاجئين بعدم التجوال والالتزام ضمن مساكنهم، إلا للحالات الإسعافية الضرورية وبعد طلب إذن من المعنيين.

 

كما قررت مديرية المخابرات منع مزاولة الأعمال والأشغال حتى إشعار آخر، خاصة خارج منطقة عرسال.

 

من جانبها، طالبت بلدية ميفوق القطارة بانتشار أمني عام وبشكل فوري في محافظة جبل لبنان، خاصة مناطق: المتن، جبيل، كسروان حتى البترون، و”البدء باتخاذ إجراءات قاسية ورادعة بحق المخالفين والخارجين عن القانون من الجنسيتين اللبنانية والسورية”.

 

ومساء الأحد الماضي، أقدم 4 أشخاص على خطف سليمان بقوة السلاح عند مفترق يربط بلدة لحفد بطريق ميفوق وحاقل، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

 

وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان إن مدير المخابرات تمكّن من توقيف معظم أعضاء “العصابة” الذين شاركوا في عملية الاختطاف.

 

وبحسب البيان فإن الموقوفين قتلوا سليمان خلال محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وقاموا بنقل جثته إلى سوريا.

 

وبحسب مصادر مقربة من نظام الأسد، فقد تم العثور على جثة مجهولة الهوية في العقد الخامس من العمر ملقاة في الأراضي الزراعية بقرية أبو حوري في منطقة القصير الحدودية مع لبنان الواقعة تحت سيطرة ميليشيا “حزب الله”.

 

ووفقاً للمصادر فإن الجثة كانت ملفوفة ببطانية وعليها آثار ضرب بالرأس والصدر بأداة صلبة، وأشار تقرير الطبابة الشرعية إلى أن زمن الوفاة، منذ 24 ساعة.

 

هذا وأصدر سوريون بياناً موقعاً باسم “اللاجئين السوريين في لبنان” ونشره موقع “الجديد اللبناني” استنكر جريمة اختطاف وقتل منسق القوات اللبنانية في جبيل (باسكال سليمان).

 

وأضاف البيان: “نحن اللاجئون السوريون في لبنان عموما وفي مخيمات عرسال خصوصا نؤكد أننا أبرياء من كل من يعمل أو يتسبب بأذية الشعب اللبناني وأحراره ونؤكد للشعب اللبناني أن من قام بهذا العمل لا يمت بصلة للشعب السوري”.

 

وتابع البيان: “نحن اللاجئون السوريون في لبنان وجودنا على أرض لبنان هو مؤقت وسنظل متمسكين بحقنا بالعودة الآمنة لوطننا سوريا”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى