أكدت سفيرة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، أن بلادها “ستظل ثابتة في دعمها للبلدان المستضيفة لمجتمعات اللاجئين، وضمان حماية حقوقهم”.
وأضافت في كلمة لها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أن اللاجئين السوريين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم بسبب تصرفات نظام الأسد، مشددة على أن سوريا “ليست بيئة مناسبة بعد لعودة اللاجئين بشكل آمن وكريم وطوعي”.
وعن المساعدات الإنسانية، قالت السفيرة البريطانية إنه “مع وجود رقم قياسي يبلغ نحو ستة عشر مليون سوري بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، فإن الوصول الفعال والمستدام يمثل أولوية”، مؤكدة أن “المساعدات عبر الحدود تشكل شريان الحياة لأكثر من أربعة ملايين من هؤلاء الأشخاص”.
ودعت السفيرة نظام الأسد إلى تمديد موافقته على وصول المساعدات عبر الحدود من معابر باب السلام وباب الراعي وباب الهوى، “دون شروط، ودون حدود زمنية تعسفية، وطالما تطلبت الاحتياجات الإنسانية ذلك”، مشددة على أن “المساعدة عبر الخطوط مهمة، لكنها لا يمكن أن تتناسب مع حجم العملية عبر الحدود”.
وفي سياق آخر، قالت السفيرة البريطانية إن “النساء والفتيات تلعبن دوراً حاسماً في مستقبل سوريا، ومن المهم أن نحافظ على هذه الواجهة ومركز نهج هذا المجلس لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا”، مضيفة أن ذلك “يشمل دعم جهود منظمات المجتمع المدني النسائية السورية، والمدافعين عن حقوق الإنسان، ودعم مشاركة المرأة في العملية السياسية”.
وأكدت أن ذلك “أمر مهم بشكل خاص، بالنظر إلى التأثير غير المتناسب للنزاع على النساء، بما في ذلك التحدي المتمثل في العنف الجنسي المرتبط بالنزاع”.
وأشارت إلى أن برنامج المملكة المتحدة، الذي تبلغ قيمته 67 مليون دولار، ويمتد لخمس سنوات، بعنوان “بناء القدرة المحلية على الصمود في سوريا”، يتيح تنفيذ “ثلاثة برامج رائدة تدعم النساء في سوق العمل، ومعالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي”.
يذكر أن بريطانيا إلى جانب الولايات المتحدة ودول في الاتحاد الأوروبي لا تزال تفرض عقوبات مشددة على نظام الأسد وترفض أي محاولة لإعادة تعويمه.