كشف المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك، أن بلاده خصصت مليار يورو لمساعدة الشعب السوري كل عام، مشيراً إلى أن المساعدات تشمل مناطق شمال غربي سوريا وشمال شرقها ومناطق سيطرة الأسد.
وأضاف في تصريحات لوسائل إعلامية أن كل منطقة تحصل على نحو مئة مليون يورو، بحسب مساحة التدخل”، مؤكداً أن “المساعدات عادة ما تعتمد على الاحتياجات”.
وتابع المسؤول الألماني أن سياسة بلاده “ذات شقين”، مؤكداً أن ألمانيا “تصر على أنه لا يمكن أن يكون هناك سوى حل سياسي ضمن القرار ألفين ومئتين وأربعة وخمسين، بالإضافة إلى الموقف المعارض لتطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد.
وقبل أيام، شدد المبعوث الألماني إلى سوريا ستيفان شنيك، على أن دول الاتحاد الأوروبي ستظل متمسكة بموقفها من نظام الأسد و”اللاءات الثلاث” ما لم يحدث تقدم حقيقي في العملية السياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم ألفين ومئتين وأربعة وخمسين.
وأَضاف خلال مشاركته في مؤتمر بروكسل الثامن أنّه طالما لم ينخرط النظام في عملية سياسية وفقاً للقرارات الدولية، فإن موقف الاتحاد الأوروبي سيظل ثابتاً”.
وأعرب عن تمسّك ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي بـ”اللاءات الثلاث”، التي ترفض التطبيع أو رفع العقوبات عن النظام أو المشاركة في إعادة إعمار سوريا، قبل البدء بعملية سياسية حقيقية.
وتعليقاً على مشاركته، قال شنيك في تغريدة على منصة “إكس”: “كررت الواضحات اليوم في يوم الحوار: العملية السياسية في القرار 2254 هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والتنمية الاقتصادية في سوريا”.
وكان شنيك التقى يوم الإثنين مع رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس، وعضو الهيئة إبراهيم الجباوي، وجرى بحث الحل السياسي في سوريا وفقاً للقرارات الدولية وتطبيق القرار 2254.
وأشار شنيك إلى أنه “إذا كان هناك احتمال، فغالباً ما سيتم الذهاب إلى التعافي المبكر”، موضحاً أنه “على سبيل المثال، من خلال صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا. لكن إذا كانت الأنظمة على الأرض تحد من مساحتنا، فبالطبع علينا أن نرد”.
