أفادت مصادر مصرية بأن مصر وقطر ودول عربية أخرى عبرت عن غضبها ورفضها لمقترح إسرائيلي بالمشاركة في إدارة القطاع عند انتهاء الحرب.
وأبلغ الوسطاء الولايات المتحدة رفضهم القاطع لاستمرار إسرائيل في إدارة غزة بعد الحرب.
وذكرت المصادر أيضًا أن مصر تنتقد تعطيل معبر رفح الحيوي بالنسبة لآلاف الفلسطينيين في غزة. وأن حرس الحدود المصري زاد من وتيرة دورياته على حدود القطاع، مع دخول الجيش الإسرائيلي إلى المعبر واندلاع اشتباكات في محيط المدينة وخارجها.
إلى ذلك، بعثت مصر رسالة شديدة اللهجة إلى إسرائيل، مؤكدة فيها رفضها العودة إلى طاولة المحادثات قبل فتح المعبر والسماح لقوافل المساعدات بالدخول دون أي عوائق.
ومن بين مطالب الدول العربية أن يتخذ الغرب وإسرائيل خطوات “لا رجعة فيها” نحو حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي طال أمده.
ويريدون أيضا أن تعترف الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى بالدولة الفلسطينية وتدعم عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.
تحالف مؤقت؟
وسبق أن نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن خطة جديدة تتضمن تقاسم الإشراف على غزة بين إسرائيل وتحالف من الدول العربية، مقابل تطبيع العلاقات مع السعودية.
جاء في الخطة التي أوردتها صحيفة “نيويورك تايمز”، أن “التحالف العربي-الإسرائيلي، بالتعاون مع الولايات المتحدة، سيقوم بتعيين قادة في غزة لإعادة الإعمار، وتجديد التعليم، والحفاظ على النظام”
لكن هذه الخطة تشير إلى تحول في موقف إسرائيل المعلن، إذ كانت تصر على القضاء على حماس قبل أي نقاش حول مستقبل القطاع، بما في ذلك من خلال عملية عسكرية في رفح.
ورفض نتنياهو علنًا في أكثر من مناسبة الحديث عن أي حلول بشأن مستقبل القطاع، قبل القضاء على حركة حماس، وأكد على أن إسرائيل عازمة على تدمير الحركة وقدراتها العسكرية أولا قبل الخوض في تفاصيل اليوم التالي للحرب.
وتجهد إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في وضع سيناريوهات المرحلة التي تصفها بـ “اليوم التالي”، وعلى الرغم من اتفاق هذه الإدارة مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على هدف القضاء على حركة حماس، وقدرتها على حكم غزة، فإنهما تختلفان في ما سيكون عليه حال القطاع بعد ذلك، ومستقبل الدولة الفلسطينية المفترضة؛ ما أدى إلى بروز التوتر بين الطرفين إلى العلن.
إقامة دولة؟
لا يذكر الاقتراح الذي نشرته “نيويورك تايمز” صراحة “ما إذا كانت الإدارة الموحدة ستشكل دولة فلسطينية ذات سيادة، أو ما إذا كانت ستشمل السلطة الفلسطينية التي تدير أجزاء من الضفة الغربية”.
وبعد مرور ما بين 7 إلى 10 سنوات من إنشاء التحالف لإدارة القطاع، وفق الصحيفة “سيسمح التحالف لسكان غزة بالتصويت على ما إذا كانوا يرغبون في الاندماج في إدارة فلسطينية موحدة، تدير كلا من غزة والضفة الغربية”.
يورونيوز