سورياسياسة

فيصل المقداد يلتقي بنظيره الأردني قبيل الاجتماع التحضيري لقمة المنامة

التقى وزير خارجية الأسد فيصل المقداد بنظيره الأردني أيمن الصفدي قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لمجلس الجامعة على مستوى القمة، الذي تستضيفه العاصمة البحرينية المنامة.

 

وقالت وزارة الخارجية الأردنية إن الوزيرين بحثا ما سمتها “الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا وتماسكها، ويحقق طموحات شعبها، ويحترم سيادتها، ويخلصها من الإرهاب ويوفر الظروف اللازمة للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلدهم”.

 

وأكد الوزيران على “أهمية دور لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا، ضمن الجهود المبذولة في سياق المسار العربي”، فيما شدّد الصفدي على “ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وفق منهجية خطوة مقابل خطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم ألفين ومئتين وأربعة وخمسين.

 

وأشار بيان الخارجية الأردنية إلى أن الجانبان بحثا “عدة قضايا ثنائية، بما في ذلك أمن الحدود، ومحاربة تهريب المخدرات، واستعرضا نتائج الاتصالات التي تجريها الجهات المعنية في البلدين لوقف عمليات التهريب ودحر الخطر الذي تشكله”.

 

وأكد الوزيران “استمرار التشاور والتنسيق في إطار الحرص المشترك على إنهاء الأزمة السورية، وتطوير التعاون الذي ينعكس إيجاباً على البلدين”.

 

وقبل أيام، نقلت صحيفة “المدن” اللبنانية عن مصدر لم تسمه قوله إن لجنة الاتصال العربية “ممتعضة من نظام الأسد لعدم استجابته للمتطلبات المقترحة من الجانب الأردني”، مضيفاً أن عمّان “اقترحت على وزراء اللجنة العربية تأجيل الاجتماع، ولقي الاقتراح استجابة فورية من السعودية خصوصاً، قبل أن يوافق باقي الأعضاء على المقترح”.

 

وأوضح المصدر أن الاقتراح الأردني ينص على مناقشة المطالب العربية من نظام الأسد خلال اجتماعات اللجان الفنية ووزراء الخارجية العرب، قبيل القمة العربية المقرر عقدها في العاصمة البحرينية المنامة بعد نحو أسبوع.

 

وأشار المصدر إلى أن الاجتماع الجديد للجنة متوقف على نتائج المشاورات خلال اجتماع وزرائها مع وزير خارجية الأسد فيصل المقداد، على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في المنامة.

 

من جهة أخرى، قال المصدر إن “القيادة السعودية أخذت بمقترحات مستشاريها في تهدئة الانفتاح على النظام لاختبار مدى جديته في الالتزام بالمتطلبات العربية وعلى رأسها وقف تدفق السلاح والمخدرات عبر الحدود مع الأردن، وانتظار ما ستتمخض عنه المشاورات مع المقداد ولجنة الاتصال العربية”.

 

وأوضح المصدر أن “مقترحات المستشارين بالتريث جاءت إثر إقرار الإدارة الأميركية لقانون الكبتاغون- 2 قبل أيام، وكذلك في إطار التقييم العام لعملية الانفتاح السعودية على بشار الأسد”.

 

وقبل ذلك، قالت صحيفة “الوطن” الموالية إن “الجهود الدبلوماسية المكثفة التي جرت مؤخراً بهدف عقد اجتماعات لجنة الاتصال العربية لم تتمكن من تحديد موعد لانعقادها.

 

وأضافت أنه “على الرغم من توجيه الدعوة للأطراف المشاركة باللجنة، ومنها جامعة الدول العربية، غير أن انعقاد الاجتماع تأجل بناء على طرف أحد أطراف اللجنة”.

 

ولم تذكر الصحيفة الطرف الذي طلب تأجيل اجتماع اللجنة، لكنها نقلت عن مصادر وصفتها بـ”المتابعة”، أن هذا الطرف “علل التأجيل بأن الموضوع يحتاج إلى مزيد من التشاور”، بينما نقلت الصحيفة عن القائم بأعمال السفارة العراقية في سوريا، ياسين شريف الحجيمي، بأنه “أرجع سبب التأجيل لموعد آخر، لارتباط الدول المعنية بالتحضير للقمة العربية المقررة في العاصمة البحرينية المنامة”.

 

وفي آذار الماضي، نقلت صحيفة الوطن الموالية عن ما وصفتها مصادر دبلوماسية عربية قولها إن جهوداً دبلوماسية بذلت خلال الفترة الماضية تحضيراً لانعقاد ثاني اجتماعات لجنة الاتصال العربية في بغداد، والتي كانت العاصمة المصرية القاهرة، استضافت أول اجتماعاتها في آب من العام الماضي.

 

وذكرت المصادر أن الحرب على غزة كانت أحد الأسباب في تأخر انعقاد اللجنة إضافة إلى عوامل أخرى، لكن الأجواء التي سادت مؤخراً، ولاسيما بعد زيارة وزير خارجية الأسد فيصل المقداد، إلى الرياض، والذي أكد جاهزية النظام لحضور هذا الاجتماع، وما رافقه من اهتمام سعودي كبير، ساهمت في الدفع بهذه الجهود للأمام والتي أثمرت عن تحديد موعد انعقاد اللجنة”، وفق الصحيفة.

 

وتابعت المصادر أن موعد اجتماع اللجنة سيكون في الثامن أيار المقبل، بحضور وزراء خارجية الدول المعنية، مشيرة إلى أن التوقعات تتحدث عن نتائج إيجابية ستخرج عن الاجتماع بما يشكل خطوة إلى الأمام في مسار تطبيع علاقات النظام العربية.

 

وفي أيلول الماضي، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن الدول العربية تسعى لـ “دور قيادي” في حل الأزمة السورية وفق منهجية “خطوة مقابل خطوة” والقرار الأممي 2254، وذلك خلال لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

وبحسب ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، قال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية، جمال رشدي، إن الطرفين “بحثا آخر مستجدات الأزمة السورية، حيث حرص الأمين العام على وضع المبعوث الأممي في صورة التطورات المصاحبة لاستعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، لا سيما ما تمخض عنه اجتماع لجنة الاتصال الوزارية المعنية بسوريا في القاهرة منتصف الشهر الماضي”.

 

وأضاف رشدي أن أبو الغيط “أوضح أن الأزمة السورية استمرت لـ12 عاماً من دون حل، مخلفة قدراً هائلاً من المعاناة للشعب السوري، ولدول الجوار التي تواجه تبعات تلك الأزمة من انتشار المخدرات والإرهاب”.

 

كما أشار أبو الغيط إلى أن الدول العربية “تسعى للقيام بدور قيادي في معالجة جذور الأزمة وتبعاتها الخطيرة، على أساس القرار 2254، ووفق منهجية خطوة مقابل خطوة”.

 

ويذكر أنه في أيار الماضي قرر وزراء الخارجية العرب تشكيل لجنة الاتصال العربية، حيث تضم كلاً من الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر ونظام الأسد والأمين العام لجامعة الدول العربية، لمتابعة تنفيذ بيان عمان ولاستمرار الحوار المباشر مع نظام الأسد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى