قال “استيفان دوغريك” المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن “أولى شاحنات المساعدات الإنسانية التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وصلت إلى بلدة مضايا (غرب دمشق)، ظهر اليوم الإثنين(بتوقيت نيويورك – 07:30 تغ).
وأضاف دوغريك في المؤتمر الصحفي اليومي، الذي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن “شاحنات أخرى غادرت دمشق إلى بلدتي كفريا والفوعة(بريف إدلب)”، داعيًا جميع “أطراف الصراع” إلى ضرورة “تيسير الوصول المستدام وبدون إعاقات، إلى جميع المقيمين في المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها”.
وأردف قائلا “إن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني، يشعرون بقلق كبير على أوضاع 4.5 مليون شخص، يعيشون في مناطق محاصرة، سواء من قبل قوات الاسد أو من قبل المعارضة، ويصعب الوصول إليها في أنحاء سوريا”.
وأشار المتحدث الرسمي أن وصول أول قافلة للمساعدات الإنسانية إلى مضايا (المحاصرة منذ عدة أشهر من قبل قوات الاسد وحزب الله اللبناني)، استغرق وقتا طويلا، ومفاوضات صبورة مع الكثير من الأطراف، لتيسير وصول القافلة.
وكانت الأمم المتحدة، أعلنت أن نظام “بشار الأسد”، وافق الخميس الماضي، على إدخال مساعدات إنسانية إلى “مضايا” بالتزامن مع قيام فصائل معارضة تحاصر “الفوعة” و”كفريا” بريف إدلب، منذ أشهر، إدخال مساعدات إنسانية إلى البلدتين المواليتين للنظام.
وتشهد بلدة “مضايا” الخاضعة لسيطرة الجيش الحر ، منذ 7 أشهر حصاراً خانقا، أسفر عن وفاة 23 شخصاً الشهر الماضي بسبب الجوع، حيث منعت قوات الاسد وحزب الله إدخال كافة أنواع المساعدات الإنسانية، الأمر الذي تسبب في ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية، والمستلزمات الطبية.
واضطر الأهالي في “مضايا”، إلى غلي الأعشاب وأكلها وجمع الطعام من القمامة، بحسب مشاهد مصورة نشرها ناشطون على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر : الاناضول