سورياسياسة

والدة “أوستن تايس” تكشف عن شروط طلبها نظام الأسد للإفراج عن ولدها

تحدثت ديبرا تايس، والدة الصحفي الأميركي المختطف في سوريا، أوستن تايس، عن تفاصيل رحلتها إلى سوريا في العام ألفين وأربعة عشر، كاشفة عن شروط طلبها النظام للإفراج عن ولدها، متهمة الإدارة الأمريكية بعدم فعل ما يلزم من أجل الإفراج عنه.

 

وأضافت في لقاء مع صحيفة “التايمز” البريطانية، أنها ذهبت إلى سوريا وحدها، وأخذت سيارة أجرة من بيروت إلى دمشق، وبقيت في مكان أوصى به السائق، مشيرة إلى أنه خلال تلك الزيارة وصلت إليها رسالة مفادها أن نظام الأسد لن يجتمع مع الأم، ويريد مسؤولاً ذا لقب مناسب لمناقشة نقل أوستن تايس، مشددة على أن الادعاءات بأنه لا دليل على من يحتجزه “غير صحيحة”.

 

وقالت ديبرا تايس إن الرسالة التي نُقلت إليها، أنه “يمكن إطلاق سراح تايس بثلاثة شروط، أن تبدأ الولايات المتحدة تقارباً سياسياً مع نظام الأسد، وأن يتم تخفيف العقوبات المفروضة عليه، وسحب القوات الأميركية المتمركزة في شمال شرقي سوريا.

 

وأكدت أن النظام “أوضح تماماً ما يريد مناقشته”، مضيفة أنه ليس لديه “مشروع رهائن” مثل روسيا وفنزويلا وإيران، وسبق أن أطلق سراح رهائن أميركيين آخرين بعد المفاوضات.

 

وأضافت أنها التقت مع الرئيس جو بايدن في العام 2022، وأصدر تعليمات أمامها لموظفي الأمن القومي بالاتصال مع نظام الأسد ومعرفة ما يريده مقابل إطلاق سراح أوستن تايس، لكنها غير مقتنعة اليوم بأن تم إجراء أي اتصال على الإطلاق.

 

وذكرت والدة الصحفي الأميركي أن آخر معلومة استخبارية تلقتها من مصدر من المنطقة في أوائل 2023، وقادتها إلى الاعتقاد بأن أوستن ما يزال حياً، من دون أن تذكر أي تفاصيل إضافية، لكنها قالت إن أوستن “في المكان نفسه منذ فترة طويلة. لا أعرف ما يعنيه هذا، ولكن أعتقد أنه يُعامل بشكل جيد. وهذا مريح قليلاً”.

 

وفي أيار 2023، قالت الخارجية الأمريكية، إن مفاوضات واشنطن مع نظام الأسد بشأن الرهائن، لا تعني تغييرا في سياستها نحو النظام.

 

وأضافت في تصريحات لـ “تلفزيون سوريا” أن “التعامل مع النظام السوري هو الخيار الأمثل لإعادة أوستن إلى الوطن”، مضيفة أننا “منخرطون بشكل مكثف لإعادة أوستن تايس إلى الولايات المتحدة”.

 

وأعربت الخارجية عن استعدادها “للتعامل مع أي شخص يمكنه المساعدة في تأمين التقدم نحو إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين”، مشددة على أن “التحدث مع كل من قد يكون ضروريا لإعادة أوستن، لا يشير إلى تغيير أوسع في علاقتنا”.

 

وأوضحت الخارجية الأمريكية، أن “حكومة النظام السوري لم تعترف باحتجازها لأوستن”.

 

وقبل ذلك، علّق البيت الأبيض عن الأنباء التي أوردتها صحيفة “وول ستريت جورنال” حول وجود مفاوضات تجري بين واشنطن ونظام الأسد في سلطنة عُمان بشأن الصحفي الأميركي أوستن تايس.

 

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إنّ واشنطن لا تؤكّد أي اجتماعات في الماضي أو الحاضر مع نظام الأسد في إطار حوار مباشر حول مصير الصحفي المفقود أوستن تايس منذ العام ألفين واثني عشر.

 

ولفتت إلى أن الاجتماعات العامة والمفاوضات لتأمين الإفراج عن الأميركيين المحتجزين بشكل غير قانوني هي قضية حسّاسة جداً، ولذلك فإنها لا نستطيع تأكيد أي مناقشات محدّدة في الماضي أو في الوقت الحاضر، حسب قولها.

 

وفي تشرين الثاني الماضي، نفى نظام الأسد الأنباء المتداولة بشأن وجود وساطة عمانية للإفراج عن الصحفي الأميركي أوستن تايس، الذي اختُطف في دمشق.

 

ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية عمن وصفتها “الأوساط الدبلوماسية” قولها، إنه لا وجود لوساطة أو مفاوضات يقوم بها أي طرف سواء المدير العام للأمن اللبناني اللواء عباس إبراهيم كما أُذيع قبل فترة، أم سلطنة عمان عبر وزير خارجيتها بدر بن حمد البوسعيدي كما ذكر موقع “إنتلجنس أون لاين”.

 

يأتي ذلك بعد أن ذكر موقع “إنتلجنس أون لاين” أن الولايات المتحدة طلبت من سلطنة عُمان التوسط في محادثات الرهائن الأميركيين المحتجزين في سوريا، مشيراً إلى أن ذلك جاء بعد أن تراجعت ثقة الولايات المتحدة في دور مدير جهاز الأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، الذي كان يتولى الدور الرئيسي في الوساطة بين النظام وواشنطن بشأن هذه القضية.

 

وقال الموقع، إن جلسة الحوار الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وعمان، التي عُقدت في واشنطن في 8 تشرين الثاني الجاري، تناولت مسألة الرهائن الأميركيين المحتجزين في سوريا، مضيفاً أن واشنطن طلبت أن تُسرّع مسقط من جهودها في الوساطة.

 

جدير بالذكر أن واشنطن أكدت مراراً أن تايس معتقل في سجون نظام الأسد منذ قرابة 10 سنوات، فيما ينفي النظام اعتقاله.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى