قالت وزيرة الدولة للتعاون الدولي في الخارجية القطرية لولوة الخاطر، إن هناك تكريساً دولياً وإقليمياً لواقع التهجير والانقسام في سوريا، وذلك في كلمتها أمام مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل.
وأضافت الخاطر أن هذا التكريس بدأ منذ سنوات بسياسات كانت محصلتها مد أمد الصراع على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، ثم استمرت إلى يومنا هذا باستمرار التمترس خلف مواقف شفوية تجاوزها الواقع، ثم تحويل المسألة السورية إلى موضوع موسمي دون أن يكون هناك حراك دولي وإقليمي حقيقي وفعال من أجل إيجاد حلول جذرية وعملية، وفق تعبيرها.
وتابعت الخاطر أن الأزمة في سوريا ليست -رغم قسوتها وخصوصيتها في كثير من جوانبها- حالة متفردة لا يمكن قياسها على غيرها، لافتة إلى أن المنطقة والعالم مر بكثير من الصراعات والحروب الأهلية الطاحنة.
وأردفت: “لا بد لنا جميعاً من مقاربات جديدة تعيد لملمة شتات الشعب السوري، هذا الشعب العريق العزيز، وتقي أجياله القادمة ما بات وللأسف الشديد حتميةً سورية؛ إما التحول إلى مجتمعات من المهاجرين في كل ركن من أركان هذه البسيطة فيفقدوا ذاكرتهم الوطنية شيئاً فشيئاً، أو إلى نازحين في بلادهم ضمن كانتونات تتنفس من خلال المساعدات ورغبات الدول المانحة، يأكلون ويشربون ويعيشون ولكن مع وقف التنفيذ”.
ولفتت الخاطر إلى أنه على الرغم من أهمية -بل وضرورة- استمرار هذا المؤتمر وكل الجهود التي تستهدف حشد الدعم المالي وحث المانحين على الاستمرار، إلا أننا أيضاً يجب أن نواجه الحقائق.
يذكر أن قطر تبرعت بمبلغ 75 مليون دولار لدعم الجهود والتدخلات الإنسانية لصالح الشعب السوري، تضاف إلى مساهماتها خلال السنوات الماضية، وذلك من أصل نحو 8 مليارات دولار تبرع بها المانحون.