سورياسياسة

بيدرسن يعقد اجتماعاً مع مسؤولة أمريكية بشأن الملف السوري

كشف المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، عن إجرائه اجتماعاً مع السكرتير المساعد لمكتب شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأميركية، باربرا ليف، بشأن الملف السوري وجهود العملية السياسية.

 

وأضاف في تغريدة عبر منصة “إكس”، أنه يقدر الاجتماع المهم والنقاشات المعمقة مع السفيرة باربرا ليف، بشأن سوريا وجهود الأمم المتحدة لتسهيل العملية السياسية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم ألفين ومئتين وأربعة وخمسين.

 

وأعرب بيدرسن عن امتنانه لدعم الولايات المتحدة، والمناقشات حول مبادرة خطوة مقابل خطوة لبناء الثقة بين الأطراف السورية، واستئناف عمل اللجنة الدستورية، والتعامل مع الأمم المتحدة بطريقة منهجية وشاملة.

 

ولفت إلى أن “الاتجاهات بشأن ما يجري في سوريا لن تتغير نحو الأفضل إلا من خلال عملية سياسية حقيقية”، مشدداً على “الحاجة إلى إرادة سياسية ومساهمة من الجميع”، و”إشراك الأطراف السورية وأصحاب المصلحة الدوليين الرئيسيين”.

 

ويوم الخميس 30 أيار، قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، في كلمة له أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا، إنه في ظل غياب عملية سياسية شاملة، تتفاقم جميع أنواع الاتجاهات السلبية، مما يشكل مخاطر رهيبة على السوريين والمجتمع الدولي الأوسع.

 

وحذّر بيدرسن من أنه “إذا استمرت هذه الديناميات فسنشهد حتماً مزيداً من معاناة المدنيين، ويمكننا أيضاً أن نشهد تصعيداً كبيراً، ومزيداً من عدم الاستقرار في جميع أرجاء المنطقة”، مشيراً إلى أن “مجموعة مذهلة من الجهات الفاعلة المحلية والدولية والجماعات الإرهابية المدرجة على قوائم مجلس الأمن لا تزال منخرطة في الصراع داخل الأراضي السورية عبر ساحات متعددة”.

 

وشدد على أن “هناك حاجة ماسة إلى وقف التصعيد على جميع الساحات في سوريا”، مؤكداً أن “جهود خفض التصعيد على المستوى الإقليمي، بدءاً بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، هي أيضاً ضرورية للغاية”.

 

وأعرب المبعوث الأممي عن أسفه لعدم استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، موضحاً أن استئناف الاجتماعات “سيسمح بجمع الأطراف السورية من أجل صياغة استجابة للأسباب الجذرية للصراع”، ومؤكداً انفتاحه على مكان آخر للاجتماعات غير جنيف.

 

وأوضح: “نحن نشهد بالفعل جيلاً ثانياً من الأطفال السوريين المحرومين من الوصول المستمر إلى التعليم، أو يخضعون لمناهج مختلفة تماماً، مما يهدد مستقبل الأطفال، ووحدة سوريا، ويذكي احتمالات التطرف”.

 

وتابع أن “العمليات الانتخابية المتوقعة في عدد من المناطق في سوريا، ليست بديلاً عن عملية سياسية شاملة تفضي إلى دستور سوري جديد متفق عليه، وانتخابات لاحقة وفقاً لتصور قرار مجلس الأمن 2254”.

 

وأوضح أنه من الضروري دعم اللاجئين الذين يختارون العودة، لكنه أشار إلى أن “هناك عقبات أمام عودة اللاجئين بشكل آمن وكريم وطوعي”.

 

وشدد المبعوث الأممي على أنه “لا يمكن ببساطة إدارة الصراعات العميقة والمعقدة أو احتواؤها إلى الأبد، بل يجب أن يكون هناك أفق سياسي لحلها أيضاً، ولذلك فإن تمهيد الطريق لنهج جديد وأكثر شمولاً أمر منطقي”، مؤكداً أن “هناك حاجة لجميع الأطراف، ولا يمكن لأي جهة فاعلة أن تحل الأزمة وحدها”.

 

وقبل أسابيع، قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن إنه من المأساوي أن عمل اللجنة الدستورية قد توقف، مضيفاً أنه يحاول إقناع الأطراف للاتفاق على مكان يكون مقبولاً للجميع لعقد اجتماعات اللجنة.

 

وأضاف في مقابلة مع “العربية” أنه أبلغ جميع الأطراف بأنه طالما لا يمكن الاتفاق على مكان جديد لانعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية، يجب أن نستمر في الاجتماع في جنيف حتى نجد اتفاقاً على مكان جديد، موضحاً أن نظام الأسد رفض ذلك، ولا يريد الحضور إلى جنيف بسبب اعتراض روسيا على ذلك.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى