احتل السوريون المرتبة الأولى من حيث طلبات اللجوء في ألمانيا حسبما أعلن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا (BAMF)، مشيراً إلى أن عدد طلبات اللجوء في ألمانيا بلغ أكثر من 100 ألف طلب منذ مطلع العام الجاري 2024، حتى نهاية أيار/مايو الماضي.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب) التي اطلعت على الإحصائيات، فقد تقدم 17 ألفاً و231 شخصاً بطلب لجوء خلال شهر مايو الماضي، ليصل عدد طلبات اللجوء منذ مطلع العام الجاري 2024 حتى نهاية الشهر الماضي إلى 103 آلاف و467 طلباً، وذلك بانخفاض قدره 17.6 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبحسب الإحصائية فإن أكثر من 60 في المئة من الطلبات جاءت من ثلاثة بلدان رئيسية هي سوريا وأفغانستان وتركيا، وبلغت نسبة طالبي اللجوء السوريين قرابة الثلث، حيث تقدم 33 ألفاً و556 سوريا بطلب لجوء لأول مرة في ألمانيا منذ مطلع هذا العام.
ومع ذلك، ما يزال المستوى الحالي لهجرة اللجوء أعلى بكثير من أرقام الفترة من 2017 إلى 2022 والفترة التي سبقت أزمة الهجرة 2015/2016.
وللعام الثاني عشر على التوالي ما تزال طلبات اللجوء التي تُقدم كل عام في ألمانيا تتجاوز حاجز الـ 100 ألف طلب، وفي عام 2013، كان هذا هو الحال لأول مرة منذ حروب البلقان في التسعينيات، حيث بلغ عدد طلبات اللجوء 127 ألفاً.
وانتقدت الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي في البرلمان الألماني (بوندستاغ) طول المدة التي تستغرقها الإجراءات والبت في طلبات اللجوء.
وأكدت أندريا ليندهولتس، نائبة رئيس الكتلة البرلمانية أنه “في بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر، وعد المستشار أولاف شولتس رؤساء وزراء الولايات بتسريع الإجراءات بهدف ضمان استكمال إجراءات اللجوء الرسمية والبت في الطلبات بعد ستة أشهر”.
وأضافت منتقدة نهج الحكومة “هذا وحده يوضح مدى ابتعاد سياسة اللجوء للحكومة عن الواقع”، ودعت ليندهولتس إلى اتخاذ “إجراءات إضافية عاجلة من قبل الحكومة الاتحادية للحد من الهجرة غير الشرعية”.
جدير بالذكر أن آلاف السوريين لا يزالون يطمحون بالوصول إلى ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي بشكل عام، وفي سبيل ذلك يسلك السوريون طرقاً خطرة سواء في البر أو البحر، ومنهم من يلقى حتفه قبل الوصول.
