سورياسياسة

إيران تعلن دعمها عقد اللجنة الدستورية السورية في بغداد

قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، إن بلاده تدعم عقد الجولة التاسعة من اللجنة الدستورية السورية في العاصمة العراقية بغداد، وذلك في كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الإنساني والسياسي في سوريا.

 

وأضاف إيرواني أن استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية ضروري لدفع العملية السياسية إلى الأمام”، مؤكداً أن اللجنة الدستورية “يجب أن تعمل بدون أي تدخل أو ضغط خارجي أو تحديد أي موعد نهائي مصطنع لإنهاء عملها.

 

وأشار المندوب الإيراني إلى أن استئناف الجولة التاسعة من اللجنة الدستورية في العاصمة العراقية خيار قابل للتطبيق، وحظي بدعم معظم الأطراف المعنية، مردفاً أن إيران تلتزم جنباً إلى جنب مع شركائها في “مسار أستانا”، على “العمل نحو التطبيع الطويل الأمد والمستدام في سوريا وجوارها”.

 

وفي سياق آخر، زعم المندوب الإيراني أن “الانسحاب الكامل والفوري وغير المشروط للقوات الأميركية من سوريا ضروري لسلام واستقرار البلاد”، متهماً الولايات المتحدة بأنها تدعم “الجماعات الإرهابية” و”تنهب النفط وثروات الشعب السوري”.

 

وشدد على أن الدول الغربية “تجاهلت الوضع الإنساني والاقتصادي المتردي على الأرض في سوريا، وتواصل تنفيذ أجندتها السياسية بأي ثمن”، داعياً المانحين إلى “الوفاء بتعهداتهم، وضمان التمويل الكافي والذي يمكن التنبؤ به”.

 

وفي أيار الماضي، قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن إنه من المأساوي أن عمل اللجنة الدستورية قد توقف، مضيفاً أنه يحاول إقناع الأطراف للاتفاق على مكان يكون مقبولاً للجميع لعقد اجتماعات اللجنة.

 

وأضاف في مقابلة مع “العربية” أنه أبلغ جميع الأطراف بأنه طالما لا يمكن الاتفاق على مكان جديد لانعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية، يجب أن نستمر في الاجتماع في جنيف حتى نجد اتفاقاً على مكان جديد، موضحاً أن نظام الأسد رفض ذلك، ولا يريد الحضور إلى جنيف بسبب اعتراض روسيا على ذلك.

 

واعتبر بيدرسن أن “التسوية السورية ليست في أيدي السوريين وحدهم، بل تحتاج إلى تفاهمات بين الروس والإيرانيين والأتراك والأميركيين، وأن تكون هذه التفاهمات مدعومة من قبل العرب والأوروبيين، ومن دون ذلك ستكون التسوية صعبة جداً”.

 

وأضاف أن العملية السياسية في سوريا تواجه “أزمة عميقة”، مضيفاً أن كل المؤشرات، بما في ذلك الوضع الاقتصادي والإنساني والسياسي، تشير إلى الاتجاه الخاطئ، وإذا لم يتم حل الأزمة السياسية، فلن نتمكن من معالجة الأزمات الأخرى، وفق تعبيره.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى