أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن أبلغت أنقرة بموقفها من إقامة محادثات مع نظام الأسد، مطالبة بضرورة التركيز على اتخاذ خطوات موثوقة لتحسين الوضع الإنساني وحقوق الإنسان والوضع الأمني لجميع السوريين.
جاء ذلك في إحاطة صحفية لنائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، أوضح فيها ل أن موقف الولايات المتحدة واضح، ولن تطبع العلاقات مع نظام الأسد في غياب تقدم حقيقي نحو حل سياسي للصراع الأساسي.
وأضاف أن واشنطن كانت واضحة مع الشركاء الإقليميين بما في ذلك تركيا، مؤكداً أن الولايات المتحدة شددت مع شركائها الإقليميين على وجوب تعاون نظام الأسد في العملية السياسية المنصوص عليها في القرار الأممي ألفين ومئتين وأربعة وخمسين.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح يوم الجمعة 28 حزيران أنه : “لا يوجد أي سبب لعدم إقامة العلاقات مع سوريا ومستعدون للعمل معًا على تطوير العلاقات تمامًا كما فعلنا في الماضي”.
يأتي ذلك بعدما أبدى رئيس النظام بشار الأسد خلال لقائه مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، الأربعاء، انفتاح نظامه على جميع المبادرات المرتبطة بتطوير العلاقات مع تركيا، واكتفى بالقول إنها يجب أن تكون “مستندة إلى سيادة الدولة السورية”.
وفي 25 حزيران قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن بلاده تحث نظام الأسد على استثمار حالة الهدوء وتوقف الاشتباكات بغية حلّ المشاكل الدستورية وتحقيق السلام مع معارضيه.
وأضاف فيدان خلال لقاء أجرته معه قناة “خبر تورك” التركية أن أهم شيء حققته تركيا وروسيا في الشأن السوري هو وقف القتال بين النظام والمعارضة.
وأوضح: “ما نريده، هو أن يستغل نظام الأسد بعقلانية هذه الفترة من حالة عدم الصراع، هذه الفترة من الهدوء، وأن يستغل كل هذه السنوات كفرصة لحل مشاكله الدستورية، وتحقيق السلام مع معارضيه”.
كما دعا الوزير نظام الأسد إلى انتهاز فرصة الهدوء بغية “إعادة الملايين من السوريين الذين فروا إلى الخارج أو غادروا أو هاجروا من جديد ليعيدوا بناء بلادهم وينعشوا اقتصادها”.
واستدرك: “إلا أننا من هنا لا نرى أنه (النظام) يستفيد من ذلك بما فيه الكفاية”.