أجرى المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، اتصالا هاتفياً بوزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، بحثا خلاله الأوضاع الراهنة في سوريا.
وقالت وكالة الأنباء العراقية إن حسين وبيدرسن تبادلا خلال الاتصال “وجهات النظر بشأن ما سمته دور العراق المحوري في المنطقة”، وأكد الوزير العراقي “أهمية السعي المشترك نحو إيجاد تسوية شاملة ومستدامة للأزمة السورية”.
يذكر أن العراق أعلن مؤخراً أنه يقود وساطة بين نظام الأسد وتركيا بهدف تحقيق خطوات أكبر في مسار التطبيع بين الطرفين.
وفي 15 تموز، ادعى رأس النظام بشار الأسد أنه يتطلع بإيجابية تجاه أي مبادرة تهدف لتحسين العلاقات مع تركيا، وأنه مستعد للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولكنه وضع جملة من الشروط أبرزها انسحاب القوات التركية من سوريا.
وقال بشار الأسد في تصريح له خلال مشاركته في انتخابات “مجلس الشعب” أنه قال في أكثر من مناسبة وتصريح أنهم إيجابيون تجاه أي مبادرة لتحسين العلاقة، وهذا هو الشيء الطبيعي، وأنه لا أحد يفكر في خلق مشكلات مع جيرانه، ولكن هذا لا يعني الذهاب من دون قواعد وفق تعبيره.
وأضاف بشار الأسد أن اللقاء مع الأتراك ضروري بغض النظر عن المستوى، مضيفاً أن “اللقاءات لم تنقطع وهي مستمرة، وهناك لقاءات تُرتب على المستوى الأمني من قبل بعض الوسطاء وكنا إيجابيين”.
وأشار إلى تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، التي تحدث فيها عن وجود لقاءات سرية بين الجانبين، بقوله: “لا يوجد شيء سري لنا، في سوريا كل شيء معلن وعندما يكون هناك لقاء سنعلنه”، زاعماً أن النظام “يسعى لعمل يحقق نتائج، وليس ضد أي لقاء، المهم هو الوصول إلى نتائج تحقق مصالح سوريا وتركيا”، على حد تعبيره.
وتابع أن “اللقاء هو وسيلة، والوسيلة بحاجة إلى قواعد ومرجعيات عمل، وفشل هذه الوسيلة في مرحلة من المراحل قد يجعلنا نذهب في اتجاه أسوأ وندفع الثمن أكثر”، مردفاً: “ما هي مرجعية اللقاء؟ هل هي إنهاء أسباب المشكلة التي تتمثل بدعم الإرهاب والانسحاب من الأراضي السورية؟ فهذا هو جوهر المشكلة، وإذا لم يكن هناك نقاش حول هذا الجوهر، لن يكون هناك نتائج”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كشف قبل أيام أنه دعا رئيس النظام في سوريا بشار الأسد، قبل أسبوعين، لعقد اجتماع في تركيا أو في دولة ثالثة.
وأضاف في تصريحات خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة الأميركية واشنطن، أن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مخوّل بتنظيم اجتماع مع الأسد في دولة ثالثة.
وأوضح أردوغان أنه كلف فيدان بهذا الشأن، وهو بدوره سيتواصل مع نظرائه للتغلب على هذه القطيعة والمضي قدماً في بدء عملية جديدة.