كشف رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، دان ستوينيسكو، أنه أجرى زيارة إلى معبر جلفاكوز المقابل لمعبر باب الهوى من الجانب التركي، للاطلاع على تدفق المساعدات الإنسانية إلى منطقة شمال غربي سوريا.
وفي تغريدة على إكس قال ستوينيسكو إنه قام بزيارة جلفاكوز على الجانب التركي من الحدود مقابل باب الهوى، والذي يمثل شريان حياة مهماً لشمال غربي سوريا، حيث يعاني الملايين في ظل ظروف صعبة في مخيّمات المهجّرين داخلياً، مشيراً إلى أن الاحتياجات الإنسانية على أشدّها”.
وشدد ستوينيسكو على أن تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر تركيا “ليس حيوياً وحسب، بل هو منقذ للحياة”، مشيراً إلى أنه بصفته مانحاً رئيسياً، يقف الاتحاد الأوروبي بثبات في دعم الجهود الإنسانية في شمال غربي سوريا.
وتابع: “نحن ملتزمون بالمساعدة ما دام هذا ضرورياً، إن تفاني العاملين في المجال الإنساني لا يُقدّر بثمن، فهم يعملون بلا كلل على دعم ملايين المدنيين المهجّرين في المخيّمات”.
وفي 31 تموز المنصرم، كشف فريق “منسقو استجابة سوريا” عن عجز هائل في عمليات تمويل الاستجابة الإنسانية في سوريا خلال خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024 من خلال عدم تقديم المبالغ اللازمة لتمويل القطاعات الإنسانية، مشيراً إلى أن نسبة العجز في الاستجابة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة تجاوزت 78% من التمويل اللازم.
وفي تقرير له قال الفريق إنه على صعيد الأمن الغذائي، وبعد عمليات التخفيض الهائلة من قبل برنامج الأغذية العالمي WFP على المساعدات الغذائية المقدمة منذ بداية العام الحالي نتيجة عدم توفر التمويل الكافي بعد أن وصل عجز البرنامج إلى 95 %، مما سبب انزلاق آلاف الأسر إلى ما دون حدود الجوع، ودفع الكثيرين إلى تخفيض عدد الوجبات اليومية وزيادة عدد ساعات العمل وتشغيل المزيد من أفراد الأسرة وخاصة الأطفال لتغطية النقص في الاحتياجات اليومية لتلك العائلات.
وأضاف أنه “لم تستطع الأمم المتحدة تأمين التزامات المانحين الفعلية التي تم التعهد بها سابقاً خلال مؤتمرات المانحين ولن تستطيع في الفترة القادمة تأمين تلك الالتزامات بسبب عدم التزام المانحين بتلك التعهدات والاقتصار على التصريحات الكلامية ضمن المؤتمرات ، مما يفتح الباب أمام مواجهة جديدة للسوريين مع الجوع”.
وتابع أن “جميع الأرقام المعلن عنها حتى الآن تشمل كافة الأراضي السورية ولدى الانتقال إلى مناطق شمال غرب سوريا نلاحظ وجود عجز أكبر في عمليات الاستجابة الإنسانية، الأمر الذي يظهر النتائج الكارثية المتوقعة على المدنيين عموماً والنازحين ضمن المخيمات بشكل خاص”.
وبحسب التقرير: “تزداد المخاوف لدى منسقو استجابة سوريا من استمرار العجز في تمويل العمليات الإنسانية في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها المدنيين في شمال غرب سوريا”، مطالباً “الوكالات الدولية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم اللازم للنازحين ضمن المخيمات”.
كما دعا البيان “جميع المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى توفير الحماية والدعم الذي يعطي الأولوية لأكثر الفئات ضعفاً وهذا يشمل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والأطفال”.