أعلنت السعودية، الإثنين 9 أيلول، إعادة افتتاح سفارتها رسمياً لدى نظام الأسد في العاصمة دمشق.
وفي حفل خلال افتتاح السفارة، قال القائم بأعمال السفارة السعودية، عبد الله الحريص إنه يعلن وبشكل رسمي، إعادة افتتاح أعمال سفارة المملكة العربية السعودية في سوريا دعماً وتعزيزاً للعلاقات المتبادلة بين البلدين.
وأضاف الحريص أن السفارة السعودية “حريصة على المضي قدماً وبذل كل الجهود لتطوير العلاقات الثنائية بين بلاده ونظام الأسد، معتبراً أن إعادة افتتاح أعمال السفارة “لحظة مهمة في تاريخ العلاقة بين البلدين الشقيقين”، على حد تعبيره.
بدوره، قال معاون وزير الخارجية والمغتربين، في حكومة الأسد، أيمن رعد، إنه “من خلال إعادة افتتاح أعمال السفارة السعودية في دمشق وقبلها افتتاح السفارة السورية في الرياض سيتم تفعيل العلاقات بين البلدين من أجل تعزيز العمل المشترك العربي بما فيه مصلحة شعوب المنطقة”.
وحضر حفل افتتاح السفارة عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية في دمشق، بينهم سفير البحرين، وسفير السلطة الفلسطينية، والقائم بأعمال السفارة العراقية.
وفي آب الماضي، قال القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في دمشق، عبد الله صالح الحريص، إن العلاقات بين نظام الأسد والسعودية تشهد تطوراً إيجابياً ملحوظاً وهي في أوج عطائها.
وأضاف بحسب ما نقلت عنه صحيفة الوطن الموالية أن هذه العلاقات ستواصل التحسن تحت رعاية الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ورئيس النظام بشار الأسد.
وتابع على هامش الاحتفالية التي أقامتها السفارة السعودية في دمشق بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، أن “مستقبل العلاقات بين البلدين يسير نحو الأفضل”، مؤكداً أن هذه العلاقات “ستعود إلى طبيعتها كما كانت قبل عام ألفين وأحد عشر”.
وفي مايو/أيار 2023، استقبل الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي العهد السعودي، بشار الأسد، وجرى خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، إلى جانب بحث عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وتأتي هذه الخطوة من قبل الرياض في الوقت الذي لم يقدم فيه نظام الأسد أي مقابل للدول العربية التي طبعت معه، خصوصاً بملف وقف تهريب المخدرات إلى دول الجوار.