أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين نزوح أكثر من نصف مليون شخص من لبنان إلى سوريا، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في شهر أيلول الماضي.
وقال ممثل مفوضية اللاجئين في سوريا، غونزالو فارغاس يوسا، في تغريدة على منصة إكس إن نحو خمسمئة وعشرة آلاف شخص فروا من القصف في لبنان وعبروا إلى سوريا خلال ستة أسابيع فقط.
وأضاف يوسا أن ثمانية وستين بالمئة من الفارين “هم سوريون يعودون إلى مجتمعاتهم المدمرة ويحتاجون إلى مساعدات عاجلة، ولكن مع تمويل 6 بالمئة فقط من النداء المشترك بين الوكالات، فإننا نواجه أزمة متفاقمة، في بلد يحتاج 90 بالمئة من سكانه إلى المساعدات”.
ووجّه يوسا نداءً إلى الأطراف والمؤسسات المانحة، قائلاً: “في هذه المرحلة الحرجة، نحن بحاجة إلى دعم عاجل من الجهات المانحة لنا للاستجابة للاحتياجات”.
وفي 6 تشرين الثاني، خصص الاتحاد الأوروبي خمسة ملايين يورو لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً للأشخاص العابرين من لبنان إلى سوريا.
وقالت المفوضية الأوروبية في بيان لها، إن المبلغ الجديد يهدف إلى توسيع نطاق الدعم الإنساني لكل من السوريين واللبنانيين، ومساعدة النازحين والمجتمعات المضيفة على تلبية الاحتياجات الفورية مثل المساعدات الغذائية والصحة والحماية.
وذكر أن المساعدة الجديدة سيتم توجيهها من خلال شركاء الاتحاد الأوروبي في المجال الإنساني، الذين يستجيبون بالفعل لأزمة النزوح في سوريا، لضمان تقديم المساعدات الحيوية بسرعة إلى الوافدين.
وأعرب مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، يانيز لينارسيتش، عن “قلق الاتحاد الأوروبي العميق إزاء العواقب الإنسانية الكارثية الناجمة عن تكثيف الأعمال العدائية في لبنان، كما هو الحال بالفعل في سوريا”.
والثلاثاء 5 تشرين الثاني، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عمليات العبور من لبنان إلى سوريا نتيجة الهجمات الإسرائيلية على لبنان ما زالت مستمرة.
وأضافت المفوضية في تغريدة على إكس أن الهجمات الإسرائيلية “خلّفت وضعاً يائساً للغاية على الحدود”.
وتابعت أن أكثر من 71 % ممن عبروا الحدود من لبنان إلى سوريا هم من السوريين، مضيفة أن “الكثير من العابرين أبلغونا أنهم باعوا كل ما يملكونه لتأمين تكاليف الانتقال إلى سوريا”.
وأكدت مفوضية اللاجئين أنها تقدم المساعدة للعابرين إلى سوريا، لكنها أشارت إلى أن “الاحتياجات كبيرة، ونحتاج إلى مزيد من التمويل”.