أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة مستعدة للتعامل مع التغيرات الناتجة عن انسحاب أميركي محتمل من سوريا، لحماية الأمن القومي التركي.
وأضاف أن بلاده باتت قريبة من تحقيق هدف جعل تركيا خالية من الإرهاب، مشدداً على أهمية معالجة جميع جوانب المشكلة”.
وفيما يتعلق بالحرب ضد وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني دعا أردوغان نظام الأسد إلى بذل جهود مماثلة لما تبذلها تركيا في تجفيف هذا المستنقع وفق تعبيره.
وقبل نحو أسبوعين، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن أنقرة تتابع عن كثب جميع التطورات المتعلقة بالدفاع والأمن في منطقتها، بما في ذلك احتمالية انسحاب القوات الأميركية من سوريا والعراق.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك إنه “سبق وأن قررت الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، لكن ذلك لم يتحقق فعلياً. ويجب النظر إلى الأفعال وليس الأقوال”.
وتابع أن ما تتوقع أنقرة من الدول الصديقة والحليفة هو وقف الدعم والمساعدات المقدمة لمنظمة قسد وبي كاكا وتقديم ما وصفه دعما صادقا لجهود تركيا في مكافحة الإرهاب، على حد تعبيره.
وشدد أكتورك على أهمية متابعة سياسات الدول الكبرى تجاه المنطقة وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي، مشيرةً إلى أن التعاون المستمر مع الحلفاء يعد مفتاحاً لتحقيق الأمن المشترك.
يذكر أن قضية الانسحاب الأمريكي من سوريا عادت للواجهة بقوة بعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، خاصة أن ترامب وعد ناخبيه بالانسحاب من الحروب خاصة في الشرق الأوسط.
وكان ترامب نفذ انسحاباً جزئياً من شمال شرق سوريا وذلك في أكتوبر من العام 2019، حينما أطلقت تركيا عملية “نبع السلام” ضد قسد في تل أبيض ورأس العين.