اعترف مندوب الأسد في الأمم المتحدة” قصي الضحاك، في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول سوريا بأن القوات الإسرائيلية تتوغل في الأراضي السورية داخل منطقة فصل القوات بعد تجاهل متكرر من قبل نظام الأسد وإعلامه للتوغل الإسرائيلي.
وقال الضحاك في كلمته بمجلس الأمن إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستمر بشن عدوانها على الأراضي السورية من جهة الجولان السوري المحتل، في انتهاك فاضح لاتفاق فض الاشتباك لعام ألف وتسعمئة وأربعة وسبعين.
وأضاف الضحاك أن القوات الإسرائيلية “أقدمت مؤخراً على حفر خنادق، ورفع سواتر ترابية بمحاذاة خط وقف إطلاق النار في القسمين الشمالي والجنوبي من منطقة الفصل، كما سبق لقيادة قوات الأندوف القيام بتحقيقات بشأن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال هندسية تشمل حفر خندق يمتد لمسافة ثلاثمئة وخمسين متراً، وبعرض ستة أمتار، وغيرها من الانتهاكات مثل أعمال تجريف الأراضي الزراعية وشق الطرقات.
وأشار المندوب إلى أن نظام الأسد “أبلغ الأمانة العامة للأمم المتحدة بهذه الانتهاكات، كما قامت بعثة مراقبة فض الاشتباك (الأندوف) بتقديم تقرير عنها، واليوم نحذر مرة أخرى من خطورة هذه الأفعال الإسرائيلية العدوانية التي تهدف لخلق واقع جديد في المنطقة”.
يأتي هذا مع ممارسة إسرائيل شتى الانتهاكات في سوريا مؤخراً دون أي ردة فعل من قبل نظام الأسد.
وأمس الجمعة 20 تشرين الثاي، توغلت قوّة إسرائيلية مصحوبة بعربات مصفحة إلى داخل الأراضي السورية، وقامت باعتقال شخص في ريف القنيطرة الجنوبي.
وقال موقع “تجمع أحرار حوران” إن مجموعة من عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي، برفقة عربات مصفحة مزودة برشاشات، دخلت الأراضي الزراعية قرب بلدة الرفيد في ريف القنيطرة الجنوبي واعتقلت شخصاً من أهالي البلدة.
وأضاف أن المجموعة قامت بمحاصرة المدعو محمود هلال الفنيش، الذي ينحدر من بلدة الرفيد الحدودية مع الجولان السوري المحتل، أثناء رعية للأغنام ضمن الأراضي الزراعية السورية بجانب الشيك الإسرائيلي واقتادته إلى الداخل الإسرائيلي.
وأشار إلى أن عملية الاعتقال والدخول إلى الأراضي السورية جرت وسط صمت من قبل ضباط وعناصر قوات الأسد الموجودين في النقاط العسكرية المحيطة بالمنطقة ولا يبعدون سوى بعض الأمتار، دون أن يبادروا بأي تحرك يُذكر من أجل دخول القوة.
وفي 3 تشرين الثاني الجاري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقال شخص يدعى علي سليمان العاصي، قال إنه أحد أفراد ما وصفها “شبكة إرهابية” تعمل لصالح إيران بالقرب من الحدود مع الجولان السوري المحتل.
وأشار الجيش الإسرائيلي في بيان له إلى أن العاصي كان تحت المراقبة لجمعه معلومات استخباراتية عن تحركات الجيش الإسرائيلي، استعداداً لتنفيذ هجمات مستقبلية.
وكان موقع تجمع أحرار حوران المحلي قال إن “علي العاصي” اختطفه جيش الاحتلال في الثامن عشر من تموز الماضي بعد تنفيذ قوة من الجيش الإسرائيلي عملية داخل الأراضي السورية ضمن ريف القنيطرة.
وأضاف أن عدة عربات مصفحة وسيارات إسرائيلية اقتحمت مزرعة الرزانية غربي بلدة صيدا الجولان في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث تعود ملكية المزرعة لـ”العاصي”، وجرى اعتقاله في منتصف الليل.
وأشار المصدر أن العاصي يعمل مع ضباط من الفرقة الرابعة المدعومة من قبل إيران على جمع معلومات استخبارتية عن تحرك الجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية لصالح مليشيا حزب الله اللبناني.
ينحدر العاصي من إحدى قرى حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، ويعمل أيضاً كتاجر في نقل الحليب بين محافظتي دمشق والقنيطرة.
من جهته، قال الاحتلال الإسرائيلي إن قوات وحدة إيغوز تحت قيادة الفرقة 210 هي من قامت بتنفيذ عملية اعتقال العاصي، مشيراً أنه يعمل ضمن شبكة إرهابية تابعة لإيران في الأراضي السورية.