“مارك زوكربيرغ” مؤسس “فيسبوك” يعترف: أجرينا تجربة على بعض المستخدمين دون علمهم؟!
اعترف “مارك زوكربيرغ” مؤسس ومالك موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أمس الخميس، أن الشركة أجرت بالفعل تجربة على مستخدمي الموقع لرصد انفعالاتهم لمدة أسبوع. رداً على أحد الاسئلة المتعلقة بالخصوصية التي طرحت عليه خلال “الدورة الثانية العامة مع الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك”.
وقال “زوكربيرغ” رداً على السؤال: “قمنا باختبار صغير نسبيا، حيث لم تظهر العديد من المشاركات السعيدة أمام البعض، كما لم تظهر العديد من المشاركات الحزينة أمام البعض الآخر، وتم قياس ردود الفعل بعد ذلك”، وأوضح زوكربيرج: “نعتقد أن الطريقة الوحيدة التي يمكننا أن نجعل خدماتنا أفضل للعالم هي المحاولة في أشياء مختلفة والتعلم من ردود الفعل”.
وانتشرت أنباء في امريكا عن قيام باحثي فيسبوك بالتعاون مع جامعة كورنل بفحص تأثيرات عدوى العواطف بواسطة إزالة حالات (منشورات) مختارة (إيجابية أو سلبية) من أخبار الصفحة الرئيسية للفيس بوك التي يتصفحونها من الحاسوب أو النقال الذكي وفيها كل التحديثات من صفحات المتصفحين. من غير إبلاغهم بوضوح أنهم يشتركون بها.
و أثارت التقارير عن الموضوع عاصفة من النقد الحاد، إذ يبدو أن الشبكة لم تتجاوز القانون “بفضل شروط استخدام الموقع التي صيغت بعناية لصالحها”. وأجريت التجربة بين 11-18 كانون الثاني 2012 وفي إطارها اختار الباحثون الثلاثة، 689,003 مستخدمًا فيسبوكيًّا بالإنجليزية. حيث تلاعب الباحثون بأخبار المستخدمين من غير علمهم و عرضوا محتويات نصفها أقل سلبية ونصف أقل إيجابية.
بالمقابل فحص الباحثون الحالات (المنشورات) التي نشرها من فُحصوا، لاستيضاح كيف، أثرت عليهم الحالة العاطفية للأخبار بواسطة فحص دلالي للحالات، وهل حوت منشوراتهم كلمات سلبية أم إيجابية.
وتشير النتيجة إلى أن الحالات التي يعبّر عنها الأصدقاء، بواسطة الشبكة الاجتماعية، تؤثر على مزاجنا النفسي، وهو مايطلق عليه اسم “العدوى العاطفية”.
و رد الفيس بوك بذاته على النقد الواسع الذي وجه للتجربة النفسية التي أجريت على قسم من مستخدميه. في منشور نشره أحد الباحثين عن التجربة على صفحته في موقع التواصل “فيس بوك”، وكتب ” السبب الذي أجرينا من أجله البحث هو لأنه يهمنا معرفة تأثير الفيس بوك عاطفيا على المستخدمين”.
خاص – وطن اف ام
مترجم عن مقال مطوّل منشور في مجلة “نيوز ويك” الامريكية.