زعماء الاتحاد الأوروبي مستعدون لمواجهة طويلة مع روسيا
حذر زعماء “الاتحاد الأوروبي” موسكو من أنهم “على استعداد لاستخدام قوتهم الموحدة على المدى الطويل في مواجهة مع روسيا” المتضررة اقتصادياً إذا رفض الرئيس فلاديمير بوتين الانسحاب من أوكرانيا.
وقال رئيس الوزراء البولندي السابق دونالد توسك، والذي ترأس قمة قصيرة للاتحاد الأوروبي في بروكسيل أمس: “يجب أن نذهب إلى أبعد من رد الفعل والدفاع. علينا كأوروبيين أن نستعيد ثقتنا بأنفسنا وندرك نقاط القوة الخاصة بنا”. وأضاف: “من الضروري تشكيل جبهة أوروبية موحدة”.
وتابع: “من الواضح أننا لن نجد رؤية على الأمد البعيد لأوكرانيا من دون وجود استراتيجية أوروبية مناسبة ومتسقة وموحدة تجاه روسيا”.
وقال: “ربما لا نكون اليوم متفائلين للغاية، ولكن علينا أن نكون واقعيين وليس متفائلين”.
وجاء اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي للتشاور في شأن كيفية التعامل مع روسيا بعد عام من الأزمة والعقوبات التجارية المتبادلة التي أثارت المخاوف من العودة إلى الحرب الباردة.
الى ذلك، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم في بروكسيل أن مفاوضات السلام بين كييف والمتمردين الموالين لروسيا بحضور ممثلين عن روسيا و”منظمة الأمن والتعاون في أوروبا”، قد تجري الأحد أو الإثنين المقبلين في مينسك.
وقال هولاند في ختام القمة الأوروبية: “خلال الأيام المقبلة، يمكنني أن أؤكد لكم ذلك، سنواصل الحديث مع الرئيس (فلاديمير) بوتين والرئيس (بيترو) بوروشينكو وأنغيلا ميركل وأنا”، مذكراً بأنه أجرى محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي والمستشارة الألمانية.
وأضاف هولاند: “سنجري محادثات خلال الأيام المقبلة نظراً إلى ما سيحدث الأحد أو الإثنين (المقبلين) في اجتماع مجموعة الاتصال” في مينسك، مردفاً: “نريد أن نتقدم وأن نتقدم بسرعة كي يحصل أيضاً تقدم جديد قبل نهاية العام، ومن ثم مزيد من التقدم في العام المقبل”، مطالباً بـ”تطبيق كل بنود مينسك”.
وكان من المقرر أن يعقد الإجتماع في مينسك في 9 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، تاريخ بدء تطبيق هدنة جديدة في النزاع الذي أوقع أكثر من 4700 قتيل في أوكرانيا.
لكن على رغم وقف إطلاق نار احترم في شكل كبير في نظر المتقاتلين، فإن هذا الاجتماع لم يحصل.