“محمد بن نايف” أول حفيد من الأسرة المالكة ولياً لولي العهد .. الجيل الثاني يمسك بأطراف الحكم في السعودية
أصدر الملك السعودي الجديد سلمان بن عبد العزيز أمرا ملكيا بتعيين وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف (56 عاما) وليا لولي العهد بالمملكة مع احتفاظه بمنصبه، ليكون بذلك أول من يتولى هذا المنصب، من أحفاد الملك عبدالعزيز آل سعود، مؤسس السعودية.
وتعد سرعة تعيين ولي ولي العهد، وهو المنصب الذي يتطلب موافقة هيئة البيعة عليه، واختيار الأمير محمد بن نايف لهذا المنصب، الذي كان يطمح فيه أيضا الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني ونجل العاهل السعودي الراحل، من أبرز مفاجآت اليوم.
وجاء في الأمر الملكي الصادر اليوم أنه “قد اخترنا الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد وأمرنا بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية”، وفق مراسل الأناضول.
وبتولي الأمير محمد بن نايف هذا المنصب يصبح ثاني شخصية تتولي هذا المنصب الذي استحدثه العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز في 27 مارس / آذار الماضي، وعين أخيه غير الشقيق الأمير مقرن بن عبدالعزيز بالمنصب، ويصبح أول حفيد من أبناء الملك عبدالعزيز مرشح لتولي أعلى منصبين في قمة هرم السلطة في السعودية، ولي العهد ثم الملك ( مستقبلا).
ولد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود في 30 أغسطس/آب 1959 ، وهو أحد أبناء الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد الرحل من زوجته الأميرة الجوهرة بنت عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود.
درس في مراحل التعليم الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمعهد العاصمة في الرياض، ثم درس المرحلة الجامعية بالولايات المتحدة وحصل على بكالوريوس في العلوم السياسية عام 1981، كما خاض عدة دورات عسكرية متقدمة داخل وخارج المملكة تتعلق بمكافحة الارهاب.
عمل في القطاع الخاص إلى أن صدر أمر ملكي في 13 مايو 1999 بتعيينه مساعدًا لوزير الداخلية للشؤون الأمنية بالمرتبة الممتازة.
وفي يونيو/ حزيران 2004، صدر الأمر الملكي بتعيينه مساعدًا لوزير الداخلية للشؤون الأمنية بمرتبة وزير.
جاء تعيين بن نايف الأخير في فترة كانت تشهد فيه السعودية موجة عامة من الإرهاب، كان بن نايف رؤية متميزة في محاربته، بتركيز على بعد المن الفكري في محاربة الإرهاب إلى جانب الحل الأمني.
وفي هذا الصدد كان أول من أسس لجان المناصحة بالمملكة والخليج العربي عام 2005، وقد حظيت فكرته بانتشار واسع عالمي حاز على استحسان العالم الغربي.
ويتوجه جهد مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية إلى أولئك المقبوض عليهم في قضايا إرهابية وأصحاب الفكر المتطرف، حيث يتم إخضاعهم لدورات تعليمية تتضمن برامج شرعية ودعوية ونفسية واجتماعية وقانونية بهدف تخليصهم من الأفكار المتطرفة التي يحملونها، وبعد ذلك تقوم الجهات المعنية بالإفراج عن المتخرجين من الدورات ممن لم يتورطوا في قضايا التفجيرات بشكل مباشر.
تعرض في 27 أغسطس 2009 لمحاولة اغتيال من قبل مطلوب زعم إنه يرغب بتسليم نفسه، كان الأمير محمد بن نايف في مكتبه الكائن في منزله بجدة قام الشخص المطلوب بتفجير نفسه بواسطة هاتف جوال وتناثر جسده إلى أشلاء، وأصيب الأمير بجروح طفيفة. وقد أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن الهجوم في رسالة بثتها منتديات إرهابية على الانترنت.
ونتيجة جهود المتواصلة في محاربة الإرهاب، وصفته شبكة MSNBC الأمريكية بـ”جنرال الحرب على الإرهاب”، بحسب مراسل الأناضول.
ومطلع الشهر الجاري زار نايف واشنطن حيث التقى عددا من المسؤولين الأمريكيين في مقدمتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما حيث بحثا العلاقات المشتركة بين البلدين.
وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 صدر أمر الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بتعيينه وزيرًا للداخلية، ليخلف الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود في المنصب.
واليوم صدر أمرا ملكيا بتعيينه وليا لولي العهد ليصبح الطريق ممهدا أمامه لتولي مقاليد الحكم في السعودية مستقبلا، كأول حفيد من أحفاد الملك عبدالعزيز، يصل إلى هر السلطة في المملكة.
قسم الأخبار – وطن اف ام
متعلقات
ملك السعودية يعين وزير الداخلية محمد بن نايف وليا لولي العهد