في أول عملية لهُ باليمن .. داعش يتبنى تفجيرات صنعاء التي أدوت بحياة نحو 150 حوثياً
ارتفع عدد ضحايا تفجير مسجدي بدر والحشوش بصنعاء إلى 142 قتيلاً، بينهم المرجعية الديني للحوثيين إمام جامع بدر، المرتضى زيد المحطوري، وهو أحد مراجع المذهب الزيدي في اليمن، إضافة إلى 351 جريحاً، حسب ما أفادت مصادر طبية لـ”العربية”. واستهدفت التفجيرات مسجدين تابعين للحوثيين أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة. وأطلقت مستشفيات العاصمة نداء استغاثة للتبرع بالدم.
وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجمات، وفق وكالة “رويترز”، في حين نفى تنظيم “القاعدة في اليمن” في بيان صلته بتفجير المسجدين بصنعاء مؤكداً بأنه لايستهدف المساجد.
وقال مصدر أمني في صنعاء، إنه وبحسب المعلومات الأولية، فقد فجر انتحاري حزاماً ناسفاً كان يحمله وسط المصلين في جامع بدر، وفجر آخر حزاماً ناسفاً في باحة الجامع أثناء خروج المصلين. وأشار المصدر إلى أن جامع الحشوش شهد تفجيرين انتحاريين، الأول في داخله، والثاني في باحته، بحزامين ناسفين كان يحملهما انتحاريان.
وذكرت الأنباء أنه تم إحباط تفجير انتحاري في صعدة كان يستهدف جامع الهادي، وقتل الانتحاري في موقع آخر بعد اكتشافه.
الحوثيون: تفجيرات صنعاء “جزء من مؤامرة على اليمن”
إعتبر الحوثيون في اليمن أن التفجيرات التي ضربت أمس مسجدين في صنعاء مما أوقع أكثر من مئة وخمسة وثلاثين قتيلا تأتي في إطار ما وصفوه بمؤامرة على البلاد ووحدتها.
وقالت حركة أنصار الله الحوثية في بيان إن التفجيرات، التي خلّفت كذلك نحو ثلاثمئة وخمسين جريحا، تأتي بفعل ما سمته الحركة أجندات أمريكية وإقليمية تعادي الشعب اليمني.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد أعلن في وقت سابق مسئوليته عن الهجمات التي استهدفت مسجدين تابعين للحوثيين في العاصمة اليمنية.
لكن الإدارة الأمريكية قالت إنه من المبكر جدا إلقاء اللائمة على التنظيم.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إنه لا يوجد حتى الآن علاقة “عملياتية واضحة” بين المتطرفين في اليمن وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
من جانبها، نددت المملكة العربية السعودية بالتفجيرات.
وكان توفيق الحميري عضو اللجنة الثورية لحركة أنصار الله الحوثية قد اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتنسيق مع التنظيم لتنفيذ مثل هذه العمليات.
وهذه المرة الأولى التي يتبنى فيها التنظيم مسؤولية هجوم في اليمن منذ إعلانه وجود فرع له فيه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.