قالت ميليشيا “قوات سوريا الديموقراطية”، إن القوات الأميركية ستبقى شمالي سوريا لفترة طويلة بعد هزيمة تنظيم “داعش”، متوقعة إقامة علاقات مستمرة في المنطقة التي تسيطر عليها.
وقال طلال سلو المتحدث باسم قسد، إنهم يعتقدون أن الولايات المتحدة لها مصلحة استراتيجية في البقاء لعشرات السنين، ومن المؤكد أنه سيكون بينهم وبين أميركا، اتفاقات على المدى البعيد، أبرزها اتفاقات سياسية، اقتصادية، وعسكرية.
من جانبه قال المتحدث باسم قوات التحالف، الكولونيل ريان ديلون، إن هناك الكثير من المعارك التي يتعين خوضها، حتى بعد هزيمة تنظيم داعش في الرقة وديرالزور، منوها أن مهمتهم القضاء على داعش في مناطق محددة بسوريا والعراق، وتهيئة الظروف لعمليات متابعة لتعزيز الاستقرار الإقليمي.
هذا وقال إريك باهون، المتحدث باسم البنتاغون “وزارة الدفاع الأميركية”، إن الوزارة لا تناقش الأطر الزمنية لعمليات مستقبلية، لكنهم ما زالوا ملتزمين بتدمير داعش ومنع عودتها.
وأشار سلو إلى أن الأمريكيين لمحوا مؤخرا لإمكانية أن يقوموا بتأمين مطار عسكري لهم، وهذه البداية فقط، مؤكدا أن ألطرف الأمريكي لن يقدم كل هذا الدعم ليغادر المنطقة، وأن أمريكا لا تقدم الدعم بالمجان.
وبيّن أن شمالي سوريا قد يصبح قاعدة جديدة لأمريكا في المنطقة، ومن الممكن أن يكون بديلا لقاعدتها في تركيا، في إشارة لقاعدة إنجرليك الجوية.
أما عن الدعم السياسي لقسد، قال سلو إنهم يطلبون بشكل مستمر أن يكون هناك دعم سياسي واضح لقوات سوريا الديموقراطية، مضيفاً أنه في الوقت الحالي لا توجد اجتماعات تعقد لبحث حقيقي حول مستقبل سوريا، غير أن هناك بوادر تطور بالدعم السياسي لهم، آملا أن يكون بشكل أكبر.
ويشار أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، قد عزز قواته في مناطق سيطرة قسد، منها قاعدة جوية قرب بلدة كوباني/ عين العرب بريف حلب، في ظل توتر الأوضاع الأمريكية التركية نتيجة لذلك التعزيز.
وطن اف ام
