نشرت صحيفة ” قرار ” التركية تقريراً يتحدث عن الاتفاق الجديد بين روسيا وإيران وتركيا شمال سوريا.
وأفادت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته “ وطن اف ام ” ، أن تركيا قد أتمت جميع التحضيرات من أجل شن عمليتها ضد ميليشيا “ي ب ك” في الشمال السوري ، و تكثف من اتصالاتها مع الولايات المتحدة وروسيا وإيران من أجل جعل الأرضية الديبلوماسية جاهزة أيضاً للعملية”.
وقالت الصحيفة ” فمع استمرار المحادثات مع كل من إيران وروسيا من أجل إقامة مناطق تخفيف التصعيد تحت غطاء عملية أستانا تم وضع توسيع عملية درع الفرات لتشمل محاربة ميليشيا “ي ب ك” على الطاولة”.
ووفقاً للصحيفة ” إن كلاً من ايران وروسيا قد وافقتا على العملية وستكون أول أهدافها منطقة عفرين ، وقد وردت معلومات عن طلب كل من موسكو وواشنطن الدعم من تركيا من أجل القيام بعملية في ادلب ضد جبهة النصرة وكان جواب انقرة ايجابياً حيال ذلك”.
هذا وقد صرح الرئيس أردوغان ” نحن مصممون على البدء بعملية جديدة تكون توسيعاً لعملية درع الفرات التي كانت كالخنجر في قلب مشروع الإرهابيين في سوريا وسوف نتخذ قريباً خطوات جديدة وهامة في هذا الصدد “، تمت الإشارة على انه تم تحديد الموعد النهائي للعملية حيث ستكون بعد عيد الأضحى مباشرةً”.
وأكدت الصحيفة ” أن من بين الخطط المطروحة ان تكون عملية ادلب التي تحوي على عناصر تنظيم داعش الذين هربوا من الرقة وأتوا لدعم هيئة تحرير الشام متزامنة مع عملية عفرين”.
وبحسب الصحيفة ” تم الاتفاق بين تركيا وروسيا وإيرن أنه ومن بعد القضاء على المنظمات الإرهابية في المنطقة سيتم إعلان كل من ادلب وعفرين منطقة منزوعة السلاح”.
وخلال زيارة رئيس الأركان العامة الإيراني اللواء محمد باقري تم مناقشة تفاصيل الخطة التي شملت عملية ادلب ويتم انتظار زيارة رئيس الأركان الروسي فاليري جيراسيموف من أجل وضع النقاط الأخيرة للعملية.
الخطط البديلة جاهزة
ونوهت الصحيفة ” أن تركيا قد أنهت إلى حدٍ كبير الاستعدادات للعملية التي ستقوم بها ضد ميليشيا “ي ب ك” في الشمال السوري فمع نشرها للسلاح الثقيل وتجهيزها للذخائر أكثر بضعفين من التي تم استخدامها في عملية درع الفرات تم نشر أكثر من 7 آلاف جندي في المنطقة كما أنه يتواجد الآن 20 الف مقاتل من الجيش السوري الحر منتظرين التعليمات للبدء في العملية”.
فيما توقعت الصحيفة ” ان تبدأ العملية التي تهدف للقضاء على ميليشيا “ي ب ك” في الشمال السوري من عفرين وتل أبيض الواقعتان تحت سيطرة الميليشيا غير أنه وبحسب المصادر العسكرية تم إجراء هذه التحضيرات الكبيرة وعلى نطاقٍ واسع بسبب وجود احتمالية القيام بعدة عمليات بنفس الوقت في عدة مناطق”.
ترامب يرسل وزير الدفاع
وجاء في الصحيفة مع استمرار تركيا بالتواصل مع روسيا وايران من أجل العملية هنالك أحد الأسماء المهمة القادمة من واشنطن إلى أنقرة حيث أن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس سيصل إلى تركيا في 23 من آب / أغسطس.
وصرحت الولايات المتحدة عن أسباب الزيارة انها ستكون من أجل التأكيد على “التحالف الاستراتيجى” بين البلدين وعلى الشراكة بين البلدين باسم ضمان الاستقرار الاقليمي وسيتم مناقشة مخاوف تركيا الأمنية في حربها ضد حزب العمال الكردستاني.
كما أعرب المتحدث باسم ميليشيا قسد طلال سلو في تصريح ادلاه لوكالة رويترز عن إيمانه بوجود مصالح استراتيجية للولايات المتحدة في المنطقة فقال ” تتبع الولايات المتحدة استراتيجية سياسية تغطي العقود المقبلة حيث سيتم عقد الاتفاقات العسكرية والاقتصادية والسياسية طويلة الأمد بين القيادة في الشمال السوري والإدارة الأمريكية “.
فيما أن الولايات المتحدة كانت قد انشأت قاعدة جوية لها في مدينة كوباني و تدعم الولايات المتحدة ميليشيا “قسد” عن طريق القوات الجوية والمدفعية والقوات العسكرية الخاصة.
عندما رد المتحدث باسم التحالف ريان ديلون على السؤال حول الاستراتيجيات طويلة الأجل أجاب أن القتال سوف يظل مستمراً حتى من بعد ما يتم هزيمة تنظيم داعش في الرقة.
كما صرح المتحدث باسم البنتاغون اريك باهون “إن وزارة الدفاع لن تعطي موعداً للعمليات المستقبلية ولكن ستلتزم بهدف منع تنظيم داعش من التجنيد وتعزيز قوته”.
وطن اف ام