بشار الأسد يشكر ورسيا وإيران وحزب الله .. وإن لم يتغلب على الإرهابيين بعد
قال بشار الأسد اليوم إن قواته “أفشلت المشروع الغربي” للإطاحة به، لكن جيشه لم يتغلب على مقاتلي الثوار والحرب ما زالت مستمرة.
وفي كلمة بثها تلفزيون الأسد اليوم له في افتتاح مؤتمر وزارة الخارجية والمغتربين بدمشق، زعم أن هناك مؤشرات على الانتصار بعد ستة أعوام ونصف العام من الحرب، لكن “التحدث عن إفشال المشروع الغربي لا يعني أننا انتصرنا فالمعركة مستمرة وبوادر الانتصار موجودة”.
وتحدث رأس النظام عن الدعم العسكري المباشر من إيران وروسيا و”حزب الله” اللبناني، الذي مكنه من تحقيق “مكاسب ميدانية” وخفف من عبء الحرب.
وأشاد بحكومة إيران ومرشدها الأعلى “علي خامنئي”، كما أشاد بالرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” وبزعيم ميليشيا “حزب الله” حسن نصر الله، وقال: “إن فصولاً ستكتب عن أصدقائنا روسيا وإيران وحزب الله عن مبدأيتهم وعن أخلاقهم”.
وقال إن وقف الأعمال القتالية بوساطة روسيا ساعد على إنهاء إراقة الدماء، حسب تعبيره، ودفع بمن سماهم “الإرهابيين” إلى تسليم أسلحتهم والحصول على عفو منه.
ووصف الأسد الثوار السوريين بقوله ” الثوار الحقيقين هم النخبة الوطنية والإنسانية والأخلاقية، أما أنتم فإنسانيًا وأخلاقيًا ووطنيًا لستم أكثر من حثالة”.
ورغم الدمار والقتل الذي مارسه نظام الأسد أثناء قمعه للثورة السورية وموت مئات الآلاف من السوريين، إلا أنه تحدث عن أنه كسب “مجتمعاً صحياً متجانساً” بعد خروج من نعتهم بالـ”لا وطنيين” منه.
وقال مهاجماً الدول الغربية: “إن الغرب يعيش اليوم صراعاً وجودياً كلما شعر أن هناك دولة تريد أن تشاركه في دوره”.
كما أكد الأسد أن سورية عبر التاريخ هي هدف ومن يسيطر على هذا الهدف تكون له سيطرة كبيرة على القرار بالشرق الأوسط، ومن يسيطر على قرار الشرق الأوسط، تكون له كلمة مهمة ومؤثرة على الساحة الدولية.
وأكد أن التغييرات في التصريحات الغربية تجاه القضية السورية، لم تأت لأن الضمير الإنساني فجأة أصابته صحوة، ولكنها جاءت بسبب ما أسماه “صمود الدولة والشعب والقوات المسلحة”، واصفاً الغرب كالأفعى “يبدل جلده حسب المواقف”.
وختم حديثه بأنه حريص على عروبة سوريا ووحدة أراضيها، وأنه سيستمر بمنهج المصالحة مع من يعلن ندمه وتسليمه السلاح للدولة ويقبل بخضوعه لها.
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011 قام الشعب السوري بثورة سلمية مطالباً بإنهاء خمسة عقود من حكم آل الأسد الاستبدادي، غير أن نظام الأسد قابل الثورة بالرصاص والقتل، وحوّلها لحرب مدمرة، دخلتها أطراف إقليمية ودولية عدة، قُتل فيها مئات الآلاف، وتشرد بسببها نصف الشعب السوري، كما عمَّ الدمار سوريا وبنيتها التحتية.
وطن اف ام