سياسة

المجلس الإسلامي السوري يستنكر الحملة الدولية لتعويم الأسد

علق “المجلس الإسلامي السوري”، على نتائج مفاوضات المعارضة السورية في الرياض التي انتهت الثلاثاء الفائت 22 أغسطس/ آب 2017، وعلى التصريحات الدولية المتعلقة بمصير رأس النظام بشار الأسد في السلطة.

قال المجلس الإسلامي السوري، في بيان أمس الاثنين، إن ما يروجه النظام والقوى العالمية المتحالفة معه، ومن يعد نفسه زوراً وبهتاناً أنه من المعارضة، وفي الحقيقة هم أجراء النظام وصنيعته التي يريد دسها في صفوف المعارضة لإضعافها من داخلها بتمزيق كلمتها ووحدة صفها، ولا مثال أوضح على ذلك ممن يسمون أنفسهم منصة موسكو، وفي الحقيقة هم إجراؤها وعملاء النظام.

وجاء في البيان الذي حمل عنوان، “بيان بشأن المؤامرة لإبقاء المجرم بشار الأسد”، أن التعليقات تتوالى من المسؤولين الدوليين تصريحا وتلميحا، بباقء الأسد، في الفترة الانتقالية على الأقل، حتى أن بعضهم صرح بأكثر من ذلك.

ولفت إلى أن هناك حملة منظمة ومركزة لها أذرع ووسائل عديدة لتيئيس الشعب السوري عن طريق إعلان انتصار النظام المجرم وهزيمة الثورة، أو زعم أن النظام في طريقه لتحقيق ذلك.

وأكد المجلس في بيانه، المجلس الإسلامي السوري بيّن في مبادئ الثورة السورية الخمسة التي حصل عليها إجماع الفصائل الثورية والعسكرية والمدنية، وفي مقدمة هذه المبادئ رحيل النظام بكافة رموزه الأمنية والعسكرية الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري، وفي مقدمة هؤلاء المجرم بشار الأسد، ويحذر بأنه سيعتبر كل من يقر ببقائه من مفاوضين أو سياسيين أو ما شابه ذلك ويشرعن ذلك ولو للحظة واحدة خائناً للوطن وللثورة، ولا يمكن أن يبرر ذلك تحت أي ذريعة.

وشدد المجلس الإسلامي في بيانه، على أنه ينظر بعين الدهشة والاستغراب لمآلات السقوط الأخلاقي العالمي والانحطاط القيمي، عندما تقدم الدول مثل هذه التصريحات مبررة ذلك بالواقعية السياسية حيال مجرم قتل شعبه بالغازات السامة، وبكل صنوف السلاح ودمر البلاد وشرد العباد.

وختم البيان بالتأكيد على أنه لا يشك بأن السهام توجه إلى الشعب السوري من اتجاهات عدة حتى من بعض من يدعون صداقته، مبينا أن هناك من يبيت المكر ويحيك المؤامرة تلو الأخرى له، مشددا على عدم التنازل عن مطلب رحيل الأسد ومحاكمته على جرائمه.

يشار أن منصة موسكو التي يترأسها قدري جميل، كانت وراء فشل اجتماع الرياض الفائت، بسبب رفضها نقاش مسألة مصير الأسد، إلى جانب تمسكها بدستور النظام 2012.

وطن اف ام 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى