قال جاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض، الأحد، إن الرئيس دونالد ترامب لم يتخذ بعد قرارا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر سنوي عن السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط نظمه معهد “بروكنجز” للأبحاث في واشنطن، حسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وأوضح كوشنر أن ترامب لم يتخذ حتى الآن قرارا بخصوص الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكذلك نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.
وأضاف المستشار الأمريكي أن الرئيس ترامب “ما يزال يزن خياراته قبيل اتخاذ أي قرار بهذا الشأن”.
وتابع قائلًا إن ترامب “سيتخذ قراره (لم يحدد متى) وما يزال ينظر في الكثير من الحقائق”.
وتعدّ هذه أول تصريحات علنية لكوشنر حول جهوده لاستئناف محادثات السلام بين دولة الاحتلال الاسرائيلية والفلسطينيين، وفق “أسوشييتد برس”.
ومؤخرا، تداولت وسائل إعلام أمريكية أنباءً بشأن عزم ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة وأبدية لدولة الاحتلال.
وقال مسؤولون أمريكيون، الجمعة الماضي، إن ترامب، يعتزم الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال، في خطاب يلقيه الأربعاء المقبل.
وأمس السبت، أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتصالات هاتفية بالعديد من زعماء دول العالم، وعلى رأسهم الرئيس التركي رجب طيب أردغان، أطلعهم فيها على التطورات المتعلقة بمدينة القدس، والمخاطر المحدقة بها.
ووعد ترامب، خلال حملته الانتخابية نهاية 2016، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر “مرتبط فقط بالتوقيت”.
ومطلع يونيو/حزيران الماضي وقع ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة 6 أشهر.
وتمتلك إدارة ترامب حتى 4 ديسمبر/كانون أول الجاري حق التوقيع على مذكرة لتمديد تأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر، وهو إجراء دأب عليه الرؤساء الأمريكيون منذ إقرار الكونغرس، عام 1995، قانوناً بنقل السفارة إلى القدس.
واحتلت إسرائيل مدينة القدس الشرقية الفلسطينية، في 1967، وأعلنت لاحقًا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة إياها “عاصمة موحدة وأبدية” لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
ويتمسك الفلسطينيون بمدينة القدس الشرقية عاصمة لوطنهم ودولتهم.
وطن اف ام / وكالات