ارتفع عدد ضحايا تفجير شهدته كنيسة ملاصقة للمقر الرئيسي لـ”الكاتدرائية المرقسية”، شرقي القاهرة، اليوم الأحد، إلى 25 قتيلا و31 مصابا، وفق مصدر رسمي.
وفي تصريحات عبر الهاتف لفضائية مصرية خاصة، قال وزير الصحة أحمد عماد الدين من موقع الحادث، إن ضحايا تفجير الكنيسة ارتفع إلى 25 قتيلا و31 مصابا أغلبهم من السيدات والأطفال جراء تفجير قنبلة في أحد جوانب كنيسة مجاورة للكاتدرائية.
ويعد هذا الحادث أول تفجير على الإطلاق يشهده محيط المقر الرئيسي الكنسي للأقباط الأرثوذكس الذين تقدرهم الكنيسة المصرية رسميا بـ 15 مليونا نسمة.
وهو التفجير الأبرز الذي يشهده مقر كنسي بعد حادث تفجير شهدته كنيسة القديسيين الذي وقع في الساعات الأولى من عام 2011، وأوقع عشرات القتلى والمصابين، وفق مصدر أمني .
من جهتها، قالت وزارة الداخلية، إن انفجارا وقع صباح اليوم فى نطاق الكنيسة البطرسية (المجاورة للكاتدرائية) بالعباسية أسفر عن وقوع وفيات ومصابين جارى حصرهم، دون مزيد من التفاصيل.
وقبل ذلك، تحدثت وزارة الصحة والسكان المصرية، عن سقوط 5 مواطنين وإصابة 10 آخرين في التفجير. إلا أن الأعداد وصلت إلى 20 قتيلا، قبل الارتفاع الجديد.
ولم تصدر الكنيسة المصرية بيانا حتى الساعة 10:30 ت.غ، ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث.
وبحسب وكالة الأناضول، شهد مطار القاهرة الدولي حالة استنفار أمني وتشديد إجراءات للتفتيش، تزامنا مع التفجير.
وكلف المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام، نيابة أمن الدولة العليا (جهة تحقيق عليا في قضايا الأمن القومي) بالتحقيق في حادث التفجير.
وانتقل فريق من نيابة غرب القاهرة الكلية لمعاينة مكان الانفجار لحصر التلفيات والخسائر، وسط استمرار اجراءات تحريات الأمن الوطنى (جهاز استخباراتي بالداخلية) والمباحث الجنائية حول الواقعة.
ويشهد محيط التفجير، انتشارا أمنيا واسعا، وغلق الشوارع المؤدية إليه والمحال التجارية المحيطة به، وسط حراسة شديدة، ووصول وزيري الداخلية والصحة، اللواء مجدي عبد الغفار، وأحمد عماد الدين.
ويأتي هذا الحادث بعد ثلاثة أيام على تفجيرين بعبوة ناسفة أحدهما استهدف حاجزًا شرطيًا غربي العاصمة المصرية وأودى بحياة 6 عناصر من الشرطة بالقرب من مسجد وتبنّته حركة “سواعد مصر” المعروفة باسم حسم، والثاني استهدف دورية أمنية، بمحافظة كفر الشيخ (دلتا النيل/ شمال)، مسفراً عن مقتل مدني وإصابة اثنين من الشرطة.
ويأتي بعد ساعات من تأييد محكمة النقض المصرية، أمس السبت، إعدام القيادي “الجهادي”، عادل حبارة و6 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث رفح الثانية” فس أغسطس/آب 2013، حسب مصدر قضائي.
يشار إلى أن البابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة المصرية يقوم حاليا بزيارة إلى في زيارة لليونان، تتم بعد قطيعة 25 عامًا بين الكنيستين المصرية واليونانية، وتشهد مصر اليوم الأحد أجازة رسمية بمناسبة المولد النبوي الشريف.
وطن اف ام / وكالات