وجهت روسيا، أصابع الاتهام إلى الاستخبارات الأمريكية، بتحريض هيئة تحرير الشام لبدء معركة في ريف حماة الشمالي الشرقي.
وقال مدير العمليات في هيئة الأركان، سيرغي روتسكوي، في تصريح نقلته وكالة تاس، إن هجوم جبهة النصرة على قوات الأسد في مناطق تخفيف التصعيد في إدلب، كان بتحريض من الاستخبارات الأمريكية، غير ان الولايات المتحدة لم تعلق على الاتهامات حتى الآن.
وأضاف روتسكوي، أن أمريكا حرّضت النصرة على مهاجمة عناصر الشرطة العسكرية الروسية في إدلب، معتبرًا أن الهدف من ذلك إفشال تقدم روسيا في دير الزور، إلى جانب طرد الشرطة من النقطة التي تشغلها لمراقبة تطبيق تخفيف التصعيد هناك.
وأشار إلى أنه رغم الاتفاقات التي وقعت في 15 أيلول، شن مقاتلو جبهة النصرة والوحدات المنضوية تحتها، هجومًا واسعًا في 19 من الشهر نفسه، ضد مواقع قوات الأسد شمال شرقي حماة.
تجدر الإشارة أنه عقب بدء تحرير الشام المعركة في حماة الثلاثاء، شنت روسيا والأسد غارات جوية كثيفة، على مناطق ريفي حماة وإدلب، أسفرت عن استشهاد مدنيين.
إلى ذلك، أفاد مدير العمليات في هيئة الأركان الروسية، بأن النصرة أعدت مسبقًا للهجوم، متحدثًا عن استخدام الدبابات والمركبات المدرعة لنقل المشاة، وقدّر تقدم الفصيل بحوالي 12 كيلومترًا على طول 20 كيلومترًا من خط الجبهة، مخترقين دفاعات قوات الأسد.
وبين أن عناصر النصرة، تمكنوا من محاصرة فصيل من الشرطة العسكرية الروسية مكون من 29 جنديا، مشيرًا إلى أن الأخيرة صمدت لساعات أمام الهجمات، بالتعاون مع مسلحين من قبيلة الموالي السورية التي وقعت على الاتفاق.
ولفت إلى أن فريق الشرطة الروسية، تلقى دعمًا جويًا، استهدف نقاط المسلحين على ارتفاعات منخفضة، بالإضافة لدعم بري نفذه عسكريون من شمال القوقاز وقوات خاصة للأسد.
كذلك، ذكر المسؤول العسكري أن ثلاثة جنود روس، أصيبوا خلال العملية، وأن حوالي 850 مسلحًا قضي عليهم في عملية داخل منطقة تخفيف التصعيد في إدلب، حسب زعمه.
يشار أن حدة التوتر بين روسيا وأمريكا، تصاعدت منذ قصف الأخيرة مقاتلات للأسد قرب دير الزور، وزادت مع استهداف ميليشيا قسد/ التي تدعمها واشنطن، نقاط قوات الأسد قرب دير الزور، في ظل تقدم الطرفين ضمن المحافظة.
وطن اف ام