دولي

مجلس الأمن يصوت اليوم على تمديد عمل لجنة التحقيق الدولية بالكيماوي

يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، على مسودتي قرارين أحدهما أمريكي والآخر روسي، لتجديد تفويض لجنة التحقيق الدولية بشأن هجمات الأسلحة الكيماوية في سوريا، فيما يُتوقع أن تستخدم روسيا حق النقض (الفيتو) للمرة العاشرة لمنع أي إجراء بشأن سوريا.

وينتهي منتصف ليل اليوم الخميس التفويض الممنوح للجنة تحقيق مشتركة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والتي خلصت إلى أن نظام بشار الأسد استخدم غاز السارين المحظور في هجوم في الرابع من إبريل/ نيسان 2017 على مدينة خان شيخون بريف إدلب، وراح ضحيته ما لا يقل عن 100 شخص، فضلاً عن إصابة مئات آخرين.

وبادرت الولايات المتحدة بطلب التصويت على مسودة قرارها وأعقبتها روسيا على وجه السرعة. ويحتاج إقرار أي مشروع إلى تأييد تسعة أصوات داخل مجلس الأمن، وعدم استخدام أي دولة من الدول دائمة العضوية وهي الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين لحق النقض.

ويقول دبلوماسيون إنه لا يوجد تأييد يذكر بين دول مجلس الأمن الخمسة عشر لمسودة القرار الروسي، الذي يقول سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إنه “يهدف إلى تصحيح أخطاء منهجية للجنة التحقيق المعروفة باسم آلية التحقيق المشتركة”.

وكانت روسيا اعترضت على تسعة قرارات بشأن سوريا منذ بدء الاحتجاجات في 2011، وشمل ذلك إعاقة مسعى أمريكي أولي في 24 أكتوبر/ تشرين الأول لتجديد تفويض لجنة التحقيق قائلة إنها “ترغب في الانتظار لمدة يومين لحين نشر أحدث تقرير للجنة المشتركة والذي أنحى باللوم في هجوم بغاز السارين على حكومة الأسد”.

وقالت بعثة أمريكا لدى الأمم المتحدة في بيان أمس الأربعاء: “تأمل الأمم المتحدة أن يتحد مجلس الأمن في وجه استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين وأن يمدد عمل هذه المجموعة المهمة”.

وأضافت: “عدم القيام بذلك سيكون بمثابة الموافقة على هذه الأعمال الوحشية بينما يخذل بشكل مأساوي الشعب السوري الذي عانى من هذه الأعمال الخسيسة”.

وفي حين وافقت روسيا على إنشاء لجنة التحقيق في 2015 المعروفة باسم آلية التحقيق المشتركة فإنها تشكك باستمرار في نتائجها التي خلصت أيضاً إلى أن نظام الأسد استخدم الكلور كسلاح عدة مرات.

وقال متحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة يوم الاثنين الفائت إن روسيا “رفضت الدخول في مفاوضات بشأن مسودة القرار الأمريكي. وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة عدلت مسودتها في محاولة لكسب تأييد روسيا”.

من جانبه، حذر سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت من أنه إذا توقفت عمل لجنة التحقيق “فإن المنتصر الوحيد سيكون الأشخاص الذين يرغبون في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا وهم نظام الأسد بالإضافة إلى داعش.

ويشار إلى أن نظام الأسد، وافق على تدمير ترسانته من الأسلحة الكيميائية في العام 2013، بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة، وجاء لتجنيب الأسد ضربة عسكرية أمريكية، على خلفية ارتكاب قواته مجزرة مروعة في غوطتي ريف دمشق، وراح ضحيتها ما لا يقل عن 1500 شخص، فضلاً عن إصابة آخرين.

لكن منظمات حقوقية وثقت عشرات الهجمات ارتكبتها قوات الأسد بعد الادعاء بتدمير الترسانة الكيمائية، وكان الهجوم الأبرز بالسلاح الكيماوي على خان شيخون بريف إدلب، والذي أدى إلى قيام القوات الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية لمطار الشعيرات العسكري في حمص، والذي تقول واشنطن إن الهجوم الكيماوي نُفذ من هناك.

وطن اف ام / رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى