نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا لمراسلها في بيروت ريتشارد سبنسر، يقول فيه إن إيران تقوم ببناء قوس من التأثير الشيعي على أنقاض تنظيم الدولة.
ويشير التقرير، إلى أنه بعد سيطرة نظام الأسد على مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، فإن إيران والمليشيات التابعة لها تقوم ببناء “قوس تأثير” على الحدود مع البحر المتوسط.
ويفيد الكاتب بأن السيطرة على البلدة تربط مناطق سيطرة حكومة الأسد بالعراق، التي يوجد للجماعات الشيعية المرتبطة بإيران حضور فيها، لافتا إلى أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، قام بإدارة المعركة في البوكمال، بحسب بعض التقارير.
وتقول الصحيفة إن “سليماني، الذي عادة ما نظر إليه على أنه رجل الظل في الشرق الأوسط، خرج للعلن في أثناء المعركة في سوريا، التي دعمت فيها إيران بشار الأسد، وفي المعركة ضد تنظيم الدولة في العراق، ودعمت إيران المليشيات الشيعية في العراق، وظهر سليماني في المعارك في كل من العراق وسوريا”.
ويورد التقرير نقلا عن تقرير لـ”مشرق نيوز” الموالي للحرس الثوري الإيراني، قوله: “إن هزيمة المثلث الإسرائيلي العربي الغربي تم تحقيقه بإنجاز الممر من طهران إلى البحر المتوسط.. وعلينا انتظار التغير في التوازن في غرب آسيا والعالم”.
ويلفت سبنسر إلى أن الميجر جنرال جيمس جارد من الجيش الأمريكي عبر الشهر الماضي عن أمله في منع القوات الأمريكية، وتلك التي دربها الأمريكيون، الإيرانيين من السيطرة على جانبي الحدود.
وتختم “التايمز” تقريرها بالإشارة إلى أن المليشيات ساهمت بالسيطرة على بلدة القائم العراقية المقابلة للبوكمال، ومنها قامت المليشيات بالتحرك، وساعدت قوات الأسد للسيطرة على البوكمال.
وطن اف ام / عربي 21
