دولي

داعش يحقق حلم إيران الذي لم يتحقق منذ عام 1979 ( مترجم )

سمحت التطورات الأخيرة في الحرب مع تنظيم داعش في العراق وسوريا بتسليط الضوء على المحور الشيعي الإيراني الذي تحلم به إيران منذ 38 عاماً.

وجاء في تقرير ترجمته وطن اف ام لصحيفة قرار التركية، مع انسحاب تنظيم داعش من البوكمال التي تقع على حدود العراق وسيطرة ميليشيا حزب الله وقوات الأسد عليها، تم إنشاء وصلة أرضية تربط طهران ببيروت وبالبحر الأبيض المتوسط.

بدأ العد التنازلي في سوريا والشرق الأوسط من أجل أحدث عملية دموية في المنطقة والتي كان الممثل الرئيسي فيها تنظيم داعش فبعد انهيار المدن، مئات الآلاف من الضحايا ، الملايين من اللاجئين، التنظيم يقاتل الآن من أجل البقاء في الصحاري بين العراق وسوريا.
 
وفي الأسبوع الماضي، أعيدت البوابة الحدودية لبلدة البوكمال، وهي آخر مستوطنة كبيرة كانت في حوزته، بعد عملية مشتركة بين الجيش العراقي والسوري والميليشيات الشيعية على جانبي الحدود.

وليس من بعيد، فقبل 6 أشهر، كان التنظيم الدموي بالمقارنة مع الآن في حالة متوسطة الحجم من الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا أما الآن يكافح من أجل البقاء في الصحراء الواقعة بين دير الزور والموصل.

اسم البلدة على الجانب السوري من حدود البوكمال. على الجانب العراقي، القائم. شهدت البلدتان المجاورتان تحقيق إيران لحلمها البالغ من العمر 38 عاماً بهلال شيعي يصل إلى البحر الأبيض المتوسط.

وقدد جاءت الموجة الاولى ومن ثم الموجة الاخيرة التي جعلت ايران احد اكبر الفائزين في الحرب من العراق.

ولم يأخذ الجيش العراقي مع الميليشيات الشيعية “الحشد الشعبي” المدينة فقط بل دخل الى الأراضي السورية واستمر بالحرب لفترة من الوقت.
 
وبالحديث عن الحشد الشعبي فعلى الرغم من تشكيلها من قبل متطوعين من الشيعة، فإن حكومة بغداد، برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي، أعلنت أن هذه المنظمة العسكرية قوة دفاع رسمية عن طريق تعديل قانوني.

وكان من بين المهنئين بالنصر في مدينة القائم قاسم السليماني فكما أن سليماني، الذي يعمل في جميع الوحدات المسلحة الإيرانية تقريبا منذ ثورة 1979، هو أيضا قائد قوات القدس، والمسؤول عن العمليات العسكرية الإيرانية والمنظمات التابعة لها في الخارج كما يظهر وكأنه المخطط الرئيسي للحرب المنظمة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا.

وبعد وقت قصير من الاستيلاء على القائم، بدأت العملية في مدينة البوكمال على الطرف الثاني للحدود، عن طريق جيش الأسد، وميليشيا حزب الله اللبناني والشيعة المتطوعين من مختلف أنحاء العالم.

وعندما لم تنجح العملية الأولى، دخل سليماني الدائرة مرة أخرى، وكان سليماني، الذي تولى قيادة القوات في سوريا مرة أخرى، قد حقق انتصاره بعد عملية دموية.

وكان هذا الانتصار مختلفا قليلاً عن الآخرين. فقد تحقق أحد أهم أحلام طهران بالوصول إلى لبنان والبحر الأبيض المتوسط منذ قيام الثورة في عام 1979.

وطن اف ام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى