دولي

دولة الاحتلال ترى في سوريا منصة تجريب في الشرق الأوسط (مترجم )

نشرت صحيفة أكشام التركية تقريراً حول تخوف الاحتلال الإسرائيلي من وجود قوة أكبر للروس في الشرق الأوسط وأن سوريا أصبحت منصة تجريب في المنطقة.

وجاء في التقرير الذي ترجمته وطن اف ام ، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية تراقب مؤخراً التطورات في سوريا بقلق كبير، من جعل استخدام الأسلحة الكيميائية، وخاصة خلال الحرب السورية، “حدثاً طبيعياً”، ويلقى ردوداً محدودة من المجتمع الدولي، وحتى الدفاع عن نظام الأسد، من قبل حليفه الروسي في مجلس الأمن الدولي.

ووفقاً لتقرير نشرته هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) التركية فإن الرئيس الأمريكي يبيع اسلحة اكثر تعقيداً لحلفائه في الخليج بشكل أكثر من السابق.

ومن ناحية أخرى، تعمل كل من ايران وروسيا على استبعاد كل من الولايات المتحدة وحلفائها بشكل متزايد في سوريا.

ولأن الولايات المتحدة ليس لديها سياسات واضحة للحد من فعالية إيران، فإن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يحاول بنشاط حماية مصالحه.

قلق دولة الاحتلال 

وقال التقرير ، الأمير محمد سيقوض فعالية إيران، فضلاً عن استراتيجية مزدوجة لتطوير المملكة السعودية وتحديثها وإن إصلاحات الأمير، هي رد فعل على التهديد الذي تشكله الجماعات الإسلامية في المنطقة، وعلى انعكاسات الربيع العربي، في نفس الوقت
ولكي يكون للأمير مستقبل ممكن في المنطقة يسعى الى إحداث تغيير في الشرق الأوسط.

وأضاف التقرير، أن محمد بن سلمان يريد أن يبدأ التغيير من داخل منزله، في المملكة العربية السعودية. والإصلاحات لا تقل أهمية عن قطع جبهة إيران والذي يفهم من المحادثات السرية مع بعض المصادر أن إسرائيل تعتمد هذه الاستراتيجية أيضاً وعلى الرغم من أن هذه الأعمال التي قام بها الأمير سلمان كانت تعتبر محفوفة بالمخاطر، الا أن حكومة الاحتلال شاهدت التطورات في سوريا من نظرة خارجية مع قلق كبير ولا سيما خلال الحرب السورية، حيث يصبح استخدام الأسلحة الكيميائية “حادثاً طبيعياً”، والاستجابة المحدودة للمجتمع الدولي، وحتى القلق من روسيا إزاء حمايتها لنظام الأسد في مجلس الأمن الدولي.

ونوه التقرير ، كما ترى دولة الاحتلال سوريا كمنصة تجريبية لإعطاء فكرة عن مستقبل المنطقة ولهذا السبب فهي تشيد بما يحاول الأمير محمد بن سلمان القيام به.

مع كل هذه التطورات أين سترسو العلاقة بين الاحتلال الإسرائيلي -السعودية الجديدة؟

وأشار التقرير ، عن التقارب بين الكيان والسعودية يعتمد على العديد من التأثيرات المختلفة. السؤال الأول الذي يجب أن نطرحه هو: هل حلم الأمير محمد بالتغيير في المملكة العربية السعودية سيكون ناجحاً؟.

هل سيكون قادراً على إقناع المحافظين؟

فيما ختم التقرير ، أن العامل الرئيسي الذي سيحدد مصير العلاقات هو ما إذا كان سيتم إحراز تقدم على الجبهة الفلسطينية ، حيث أن السعوديون يقولون أن الاعتراف بدولة إسرائيل علناً سيستغرق زمناً طويلاً بسبب كون القضية الفلسطينية أمراً مصيرياً، وما دامت حكومة الاحتلال لا تعترف بفلسطين كدولة، ولا تعمل على إتمام عملية السلام بين الطرفين بنجاح، فإن “الشراكة” مع السعودية ستظل دائما تحت ظل القضية الفلسطينية.

وطن اف ام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى