دولي

وزير الخارجية الإيراني : الحل العسكري في سوريا واليمن خاطئ

قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم، أنّ بلاده قدّمت خطة سلام لسوريا واليمن. وأشار إلى أن “الحل العسكري في البلدين خاطئ”.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، اليوم، في افتتاح الدورة الثالثة لمؤتمر حوارات البحر الأبيض المتوسط بالعاصمة الإيطالية روما.

وأضاف ظريف: “اقترحت إيران بعد أسبوعين من بدء الحملة العسكرية (عاصفة الحزم للتحالف العربي) في اليمن قبل عامين، وقف إطلاق النار، والمساعدة على الحوار، وتشكيل حكومة تشمل الحوثيين في الداخل”.

وتابع: أن “الأطراف لم تعنى بأي مقترح لا يفضي إلى الحصول على 100 بالمئة من أي شيء، وعندما أقول الأطراف، فأنا لا أعني فقط السعودية التي رفضت جميع جهود وقف إطلاق النار في سوريا واليمن، لكن الحل العسكري في البلدين خاطئ”.

وفيما يتعلق بسوريا، قال: “نحن موجودون في سوريا بناء على طلب الحكومة (حكومة الأسد)”.

ولفت إلى أن بلاده “قدمت خطة من 4 نقاط في 2013، لكن أطرافاً أخرى كانت تؤمن بالحل العسكري، واتخذت السبيل الخاطئ”.

وخلص إلى أنه “لا يمكن لبلاده تحمّل مسؤولية خياراتهم (في إشارة إلى الأطراف الداعمة للحل العسكري) الخاطئة”.

واستطرد: “لدينا عملية أستانا الجارية، والتي بفضلها تم تسجيل انخفاض في سفك الدم في سوريا خلال الأشهر الـ11 الماضية”.

وتساءل رئيس الدبلوماسية الإيرانية قائلاً: “لماذا يجب أن يشمل أي حل في سوريا الولايات المتحدة؟ ولماذا لا نقر بأن اتفاقاً أبرم بين دول المنطقة حول سوريا صمد أكثر من أي وقف لإطلاق النار آخر بوساطة من الغرب”، في إشارة إلى المباحثات التي جرت بالعاصمة الكازاخية أستانا، في مايو/أيار الماضي.

وتستضيف روما أعمال مؤتمر حوارات البحر الأبيض المتوسط، بحضور الرئيس اللبناني ميشيل عون، وعدد من وزراء ونواب وزراء خارجية دول عربية وشرق أوسطية وأوروبية.

ومن أبرز الحضور نائب وزير الخارجية التركي أحمد يلدز، ووزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ونظيريه السعودي عادل الجبير، والروسي سيرغي لافروف، ونائب رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الوطني الليبية، أحمد معيتيق.

ويناقش المؤتمر قضايا ذات صلة بتطورات الأوضاع في منطقة حوض البحر المتوسط، ومن بينها: الأمن المشترك، ومكافحة الإرهاب، ومستقبل منطقة الشرق الأوسط، والهجرة والطاقة والنمو، ودور المرأة والشباب لتحقيق الانتعاش الاقتصادي.

وطن اف ام / وكالات 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى